ذكرت صحيفة «إندبندنت» اللندنية أن الحرب في لبنان لم تنته بعد لأن القنابل العنقودية التي زرعتها إسرائيل خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من الأزمة في جنوب لبنان تقتل أربعة أشخاص وتصيب عدداً أكبر بجروح كل يوم.وتوقعت الصحيفة ارتفاع حصيلة ضحايا القنابل العنقودية الإسرائيلية كثيراً الشهر المقبل، حين يبدأ سكان قرى جنوب لبنان جني محاصيلهم الزراعية وقطف الزيتون من الأشجار التي تخفي أغصانها قنابل ستنفجر عند أقل حركة. ولفتت إلى أن مزارعي لبنان عالقون في ورطة مهلكة، المخاطرة في حصاد محاصيلهم الزراعية أو تركها تتعفن في الحقول مع أنهم يعوّلون عليها كثيراً لتأمين قوتهم.
وقالت إن 83 لبنانياً على الأقل لقوا حتفهم جراء القنابل العنقودية الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب، وفق تقديرات المراقبين المحايدين، مشيرة إلى أن المستشفى الحكومي في بلدة النبطية استقبل 19 ضحية للقنابل العنقودية منذ نهاية الحرب.
ونسبت إلى مدير المستشفى الدكتور حسن وزني قوله: «بالنسبة لنا الحرب ما زالت دائرة رغم أن هناك هدنة لوقف إطلاق النار منذ الرابع عشر من آب الماضي، ولو أن القنابل العنقودية انفجرت كلها لحظة إطلاقها لما كان الوضع سيئاً على ما هو عليه الآن، لأن هذه القنابل لا تزال تقتل وتُقعِد الكثير من الناس».
ونقلت الصحيفة عن الخبير الفرنسي في عمليات نزع الألغام فرانسيس غراس قوله «إن القنابل العنقودية تقتل بين ثلاثة وأربعة أشخاص كل يوم في المنطقة الواقعة إلى الشمال من نهر الليطاني، كما أن الجيش الإسرائيلي يعرف جيداً أن 30% من هذه القنابل لا تنفجر لحظة إطلاقها وتتحول إلى ألغام ضد الأفراد».

(يو بي آي)