رأى رئيس الحكومة الفلسطينية السابق أحمد قريع أن القرار 1701يخص لبنان و «نحن نقبل بما يقبله ونؤيده». وأعلن عن اتفاق مع «حماس» على تأليف حكومة فلسطينية جديدة.وكان قريع قد زار بيروت أمس وجال برفقة وفد ضم ممثل «منظمة التحرير الفلسطينية» في لبنان عباس زكي ومدير العلاقات العامة محمود الأسدي،كلاً من ؤسش الحكومة فؤاد السنيورة البطريرك الماروني نصر الله صفير، مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان. وتركز البحث على التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والوضع الفلسطيني في لبنانوأمل قريع بعد اللقاءات «أن يكون هناك حكومة فلسطينية جديدة بعد عودة الرئيس أبو مازن (إلى الأراضي المحتلة)»، وقال: «هناك مشاورات حول تشكيل الحكومة، وهناك اتفاق مع جميع القوى والفصائل الفلسطينية على وثيقة الوفاق الوطني، وتوصلنا مع حماس كأطراف أساسية في الحكومة على اتفاق على تشكيل الحكومة».
ونقل قريع عن البطريرك صفير «أن المنطقة لن تهدأ ما لم تحل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً ودائماً يحقق للشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية المشروعة بالدولة والعودة والعاصمة القدس».
وعن الموقف الفلسطيني من القرار 1701 قال قريع: «هذا القرار يخص لبنان، وهو الذي يتولى الموضوع ونحن نقبل بأي شيء يقبله ونؤيده».
من جهته دعا قبلان الفلسطينيين إلى «تحصين وحدتهم الوطنية، وتعميق التعاون والتضامن في ما بينهم لتظل هذه الوحدة قوية في مواجهة اعتداءات إسرائيل واحتلالها». وثمن «صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته في مواجهة الاحتلال حيث أصبح هذا الشعب مارداً عملاقاً يتحدى غطرسة الاحتلال»، داعياً الدول والشعوب العربية والإسلامية إلى «الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وتوفير مقومات الدعم ليظل صامداً بوجه الاحتلال».
وتفقّد قريع وزكي الدمار في الضاحية الجنوبية. وفي خيمة التطوع في حارة حريك، قال قريع: «ما نراه ورأيتموه نسخة مكررة عن الإجرام الاسرائيلي المستمر ضد شعوبنا وشعبنا في لبنان، كما في فلسطين. فهذه المشاهد الاجرامية التي نشاهدها تتحدث عن نفسها، وعن حجم الإجرام الذي تعرض له لبنان، وتعرضت له هذه المنطقة بكل رمزيتها. وإن هذا الدمار البشع يستحق أكثر من إدانة وشجب».
ورداً على سؤال قال: «التقينا الرئيس السوري بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع، ووضعناهما في صورة ما توصلنا إليه. ثم التقينا كل القوى والفصائل في دمشق، وناقشنا الأوضاع، والكل مجمع على حكومة الوحدة الوطنية».
(وطنية)