قال متحدّث باسم الأمم المتّحدة أمس إن عدد أفراد قوة حفظ السلام الدولية في لبنان زاد إلى نحو خمسة آلاف، وهو المستوى الذي ترى الأمم المتحدة أنه كاف لإتمام الانسحاب الإسرائيلي من لبنان. وقال المتحدث باسم اليونيفيل الكسندر إيفانكو إن عدد القوة 4950، «حققنا ما هو مطلوب. نحن نعتبرها خمسة آلاف». وقال إيفانكو إن بعض القوات الفرنسية لا يزال يتدفق جنوباً من بيروت، لكن القوات الإيطالية والإسبانية انضمت بالفعل إلى نحو ألفين من قوات اليونيفيل الموجودة في الموقع منذ ما قبل الحرب التي انتهت الشهر الماضيونقل أمس عضو في الكنيست الإسرائيلي عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي قوله إن الجيش سينسحب من لبنان في غضون بضعة أيام. وتقول إسرائيل إنها انسحبت بالفعل من أكثر من 80 في المئة من الأراضي التي غزاها خلال الهجوم ليسلمها لقوات اليونيفيل.وكانت ميري ايسين المتحدثة باسم أولمرت قد قالت: «الأمور تسير كما هو مخطط لها في هذه المرحلة بالتنسيق. ونأمل أن ننسحب قريباً جداً».
وأبلغ دان حالوتس رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي إلى لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان أن جميع الجنود قد يعودون إلى إسرائيل بحلول عطلة السنة اليهودية الجديدة التي تبدأ عند غروب يوم الجمعة. ونقل متحدث باسم البرلمان عن حالوتس قوله: «إذا ما سارت الأمور على ما يرام بما يرضي جميع الأطراف، فإن الافتراض العملي هو أن قوات الدفاع الإسرائيلي ستغادر كل المناطق التي تسيطر عليها بحلول عطلة السنة اليهودية الجديدة». وأضاف: «وإذا لم يحدث ذلك فإنها ستتأخر أسبوعاً آخر». وقال حالوتس إن اجتماعات تضم الجيش الإسرائيلي والأمم المتحدة ولبنان تجري لتنسيق الانسحاب.
وقال إيفانكو إن فريق اليونيفيل تفقد المعابر الحدودية مع سوريا. وتقول إسرائيل إن الحدود السورية تشكل فجوة كبيرة في تطبيق قرار مجلس الأمن لمنع إعادة تسلح حزب الله. وكانت ثلاث دبابات لوكلير الفرنسية ونحو خمسين آلية أخرى تقل نحو مئتي جندي قد وصلت إلى بلدة دير كيفا الجنوبية، في موازاة أول انتشار واسع للوحدات الفرنسية. وطليت الدبابات والآليات بالأبيض، وباتت تحمل شعار الأمم المتحدة. وقال مصدر عسكري فرنسي إن معظم عناصر الكتيبة الفرنسية الأولى التي تضم 900 عنصر و13دبابة لوكلير سينتشرون في جنوب لبنان في موعد أقصاه نهاية الأسبوع.
من جهة ثانية، قال مصدر رسمي لبناني إن وفداً من قوات اليونيفيل بدأ أمس جولة هي الأولى له في شمال لبنان بعد يوم على جولة مماثلة قام بها على حدود لبنان الشرقية مع سوريا، لمعاينة التدابير التي تتخذها السلطات اللبنانية عند نقاط العبور الحدودية الشرعية بين لبنان وسوريا.
وقال المصدر إن الوفد الدولي عاين نقاط العريضة والعبودية والبقيعة التي تؤدي إلى سوريا، وكذلك المعابر غير الشرعية، يرافقه ضباط من الجيش اللبناني المولج عملية مراقبة الحدود البرية الشمالية. وتفقد الوفد نقطة العريضة الحدودية مع سوريا حيث زار مبنى الجمارك والأمن العام وعاين مخافر عدة للجيش منتشرة على المعابر غير الشرعية لمنع التهريب وضبط الحدود.
وفي ألمانيا، أعلن وزير المالية بير شتاينبروك أمس رفضه زيادة ميزانية الدفاع الألمانية لتغطية نفقات التدخل الألماني في لبنان في إطار قوة الامم المتحدة. وقال الوزير الألماني في مقابلة مع صحيفة «برلينز تسايتونغ» نشرت أمس: «لن نتقدم إذا كنا دائماً نطلب منذ البداية المزيد من المال». وكان وزير الدفاع الألماني فرانتس يوزف يونغ قد أعلن أول من أمس أنه لن يكون بالإمكان إرسال قوات ألمانية إضافية إلى الخارج من دون زيادة ميزانية الدفاع.

(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)