أعلن الناطق الرسمي لقوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان ألكسندر افيانكو في بيان أمس، أن «اليونيفيل» لم تتبلغ من إسرائيل أي موعد لانسحابها من الأراضي اللبنانية التي تحتلها في الجنوب، مشيراً إلى أن «القوات الإسرائيلية سوف تنسحب في أواخر شهر أيلول الحالي». ولفت إلى أن «الاجتماع الذي عقد أول من أمس بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي برئاسة القائد العام للقوات الدولية الجنرال آلان بيلّيغريني شهد تقدماً ملموساً في موضوع انسحاب الجيش الإسرائيلي وانتشار القوات الدولية والجيش اللبناني في المنطقة، وهذا هو الاجتماع السادس الذي يعقد بين اليونيفيل والجانبين اللبناني والإسرائيلي». وفي المقابل، أكّد افيانكو أن «القوات الإسرائيلية تقوم بخروق للخط الأزرق، وهذا أمر يقلق اليونيفيل»، وقال: «باشر ضباط للقوات الدولية بمعاينة هذه الخروق للوقوف عندها، ونحن بصدد إعداد تقارير بشأن ذلك». وإذ أكد أن «عدد القوات الدولية التي جاءت إلى لبنان أصبح حوالى خمسة آلاف جندي مع عتادهم وآلياتهم»، أشار إلى أن «هناك تنسيقاً كبيراً بين قيادة اليونيفيل والجيش اللبناني».من جهة أخرى، سيرت القوات الإيطالية التي تشارك في إطار قوات الطوارئ الدولية دورياتها في منطقة صور في المنطقة الممتدة من القليلة رأس العين وحتى جنوبي نهر الليطاني، وعملت على مراقبة التحركات، فيما لا تزال المساعي مستمرة في منطقة بنت جبيل للتوصل إلى إيجاد قطعة أرض للقوة الفرنسية لإنشاء مقر لقيادتها للمباشرة بقيامها بالمهام الموكلة إليها. ومن المنتظر أن تتمركز القوة الفرنسية في تلة برعشيت التي كانت تحتلها إسرائيل ومساحتها 300 دونم، لكونها تشرف على المنطقة القريبة من مدينة بنت جبيل.
وعلى صعيد القوات الفرنسية، أنهت 13 دبابة فرنسية من طراز لوكلير أمس انتشارها في جنوب لبنان مع وصول عشر دبابات إضافية إلى بلدة دير كيفا. وكانت ثلاث دبابات لوكلير قد وصلت الثلاثاء من بيروت مع أول انتشار للجنود الفرنسيين في الجنوب. وقال اللفتنانت كولونيل جيروم ساليه المتحدث باسم الكتيبة الفرنسية الأولى في قوة اليونيفيل إن خمسين آلية، بينها عشر دبابات لوكلير ومدرعات عدة ورادار من طراز كوبرا، وصلت إلى دير كيفا أمس.
وبذلك، يكون قد انتشر نحو 350 عنصراً، ونصف آليات هذه الكتيبة في دير كيفا، على أن تتوجه البقية إلى الجنوب خلال الأيام المقبلة. وأوضح ساليه أن «الهدف أن ينتشر الجميع مع نهاية الأسبوع المقبل، لكن الأمر مرتبط بمواصلة التمركز في دير كيفا التي لا تزال تستضيف الجنود الإيطاليين».
وفي السويد، أعلن مصدر عسكري أمس أن سفينة حربية سويدية أبحرت متوجهة إلى لبنان للمشاركة في مهمة قوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة. وأكد الجيش السويدي في بيان أن «الطراد اتش.ام.اس غافل أبحر مساء الثلاثاء متوجهاً إلى البحر المتوسط». وأضاف أن طاقمه ــ المحدود العدد حالياًــ سيرتفع في منتصف تشرين الأول ليبلغ 41 فرداً يلتحقون بالسفينة في إسبانيا. ولم يحدد موعد وصولها إلى السواحل اللبنانية، بينما لا تزال مشاركة السويد في قوات اليونيفيل البحرية بحاجة إلى موافقة البرلمان السويدي. وأعلن مصدر حكومي أن المصادقة على مساهمة السويد في القوات الدولية ستتم رغم التغيير الذي حصل في هذا البلد إثر الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد.
وفي ماليزيا، قال رئيس الوزراء الماليزي عبد الله أحمد بدوي أمس إن منظمة الأمم المتحدة وافقت على مشاركة 360 جندياً من القوات الماليزية في قوات اليونيفيل.
ونقلت وكالة أنباء برناما عن بدوي قوله للصحافيين في كوالالمبور إن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أبلغه بذلك أثناء اللقاء الذي تم بينهما أول من أمس. وكانت ماليزيا وهي رئيسة الدورة الحالية لمنظمة المؤتمر الإسلامي قد عرضت إرسال ألف جندي للمشاركة في قوات حفظ السلام في لبنان.

(وطنية، أ ف ب، يو بي آي)