راجانا حميّة
عقد، أمس، في فندق الميتروبوليتان مؤتمر أطلق خلاله «مشروع دعم وإعمار لبنان». وحضر المؤتمر السفير الإماراتي في لبنان محمّد سلطان السويدي والمدير العام للمشروع محمّد خلفان الرميثي.
ويتضمّن تنفيذ المشروع ثلاث نقاط أساسية تبدأ بإعادة «إعمار المدارس المتضرّرة وتزويدها بالمواد اللازمة لاستئناف الدراسة فيها»، يستثنى منها المدارس المهدّمة كلّياً. وقد بلغ عدد المدارس التي تبنتها الإمارات العربية المتّحدة مئة وخمس عشرة مدرسة.
وفي خطوة أخرى مماثلة، تبنّت الإمارات مشروع «تسديد نفقات الكتب المدرسية لحوالى 400 ألف طالب لبناني مسجّلين في المدارس الرسمية».
كما تتضمّن خطّة إعادة إعمار «المدن والقرى المتضرّرة من خلال تأمين الكهرباء والمياه»، إضافة إلى إصلاح موانئ الصيّادين وإعطائهم التعويضات اللازمة التي بدأتها أوّل من أمس «مع واحد وتسعين صيّاداً وثلاثمئة وخمسة وعشرين مالكاً». وزوّدت، من جهة أخرى، القرى الجنوبية بـ63 مولّداً كهربائياً.
من جهة أخرى، تولي دولة الإمارات أهمّية خاصّة لعمليّة نزع الألغام التي زرعتها إسرائيل في الجنوب اللبناني التي بلغ عدد قنابلها العنقودية في اليومين الأخيرين اللذين سبقا وقف النار مليوناً ومئتي ألف قنبلة. ولهذه الغاية، أفردت فريقاً خاصاً من عناصر القوات المسلّحة «للقيام بتطهير حقول الألغام والبحث عن القنابل العنقودية وتفجيرها مع تكثيف حملات التوعية حول مخاطرها بين أبناء القرى والمدن وخصوصاً الأطفال».
على هذا الأساس، باشر الفريق المتخصّص بتطهير منطقتي «شمال الليطاني وجنوبه» عمله بناءً على تقسيمات الأمم المتّحدة، وتضمّن «الشمال ست مناطق، تمّ تطهير خمس منها أي ما يعادل 91 منطقة»، ويتم العمل حاليّاً على تطهير المنطقة السادسة «في جزّين وحاصبيا والنبطية». وعقب الانتهاء منها، يباشر الفريق بـ«جنوب الليطاني، حيث يتمّ التخطيط لتطهير مئتي موقع للقنابل العنقودية».
من ناحية أخرى، يلحظ المشروع من ضمن بنوده الأساسية «بناء ثلاثة مستشفيات في مرجعيون وبنت جبيل وقرى العرقوب»، إضافة إلى استكمال ما بدأته «دولة الإمارات من صيانة المستشفيات المتصدّعة وتزويدها بالأجهزة اللازمة».