يلقي رئيس الجمهورية اميل لحود عصر اليوم كلمة لبنان أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة. وأشارت مصادر في الوفد اللبناني الى نيويورك إلى أن الكلمة الرئاسية «تركز على العدوان الاسرائيلي الأخير على لبنان، لا سيما أسبابه ونتائجه والمسؤولية التي تتحملها اسرائيل على مختلف الصعد. كما تعرض مواقف الدول الكبرى في بداية العدوان وتطورها وفق مسار الحرب الاسرائيلية التي امتدت 34 يوماً. ويبرز رئيس الجمهورية في كلمته استمرار اسرائيل في خروقها واعتداءاتها، كما يتناول دور الامم المتحدة وقدرتها على لجم مثل هذه الاعتداءات بهدف حماية الامن والسلام العالميين، وما تتعرض له المنظمة الدولية من ضغوط تحد من فاعليتها».وسيعطي لحود «حيزاً من كلمته للحديث عن الانتهاكات الاسرائيلية لميثاق الامم المتحدة وشرعة حقوق الانسان، كاشفاً عن معلومات مهمة حول الوسائل التي استعملتها اسرائيل في حربها على لبنان، لا سيما استخدامها القذائف المحرمة دولياً وما ألحقته بالبشر والحجر من أضرار بالغة الخطورة. وسيتوقف عند الموقف الاسرائيلي المراوغ لتنفيذ القرار 1701 مبرزاً الخروق الاسرائيلية المستمرة لبنوده»، وسيعلن موقفاً لبنانياً مهماً حيال الخطوات الواجب على المجتمع الدولي اتخاذها لردع اسرائيل ومنعها من المضي في عدوانها، كما يفرد حيزاً من كلمته للحديث عن دور المقاومة الوطنية في تحرير لبنان من الاحتلال الاسرائيلي عام 2000 وفي التصدي لعدوان تموز الماضي».ويتوقع أن يطلق لحود مبادرة في شأن العملية السلمية في الشرق الأوسط، هي حصيلة مشاورات مع عدد من رؤساء الدول والوفود الذين التقاهم في قمة دول عدم الانحياز التي انعقدت في كوبا قبل أيام، وكذلك على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة. كما يتناول موقف لبنان من الارهاب ومن طروحات «الشرق الاوسط الجديد» وحقوق الشعب الفلسطيني. وسيتطرق الى مسألة الاصلاحات في الأمم المتحدة لتفعيل دورها، وسيقدم اقتراحاً في هذا الصدد.