عساف أبو رحال
يسود الحذر والترقب الشديدان بلدة حاصبيا في انتظار استحقاق الرابع والعشرين من الشهر الجاري، موعد انتخاب اعضاء المجلس المذهبي للطائفة الدرزية؛ وتشهد الأوساط الدرزية نقاشات ومشاورات واتصالات مكثفة،
بعدما لاح في الأفق مشروع وضعه أحد الفرقاء، من طرف واحد، ومن دون التشاور مع الفريق الآخر، ما أذكى نار الخلاف اليزبكي - الجنبلاطي مجددا، الأمر الذي يثير خشية الأهالي من حدوث تصادم، أو أقله خلق حال من القلق والإرباك يوم الانتخابات؛ وهذا ما أشار اليه كبير مشايخ خلوات البياضة الشيخ غالب قيس بقوله: «الله يجيرنا من شر هذا اليوم». واشارت مصادر مطلعة الى «أن مهندسي المشروع -أي فريق النائب وليد جنبلاط- ماضون به حتى نهاية المطاف، برغم بروز علامات الانقسام في صفوف الطائفة».
وقالت مصادر قريبة من الفريق اليزبكي «إن مأخذا سُجل على الفريق الجنبلاطي لعدم اعتماده صيغة التشاور للتوافق على تفاصيل انتخاب مجلس مذهبي، ينتخب بدوره شيخ عقل جديد للطائفة».
وسجل، في هذا الإطار، الشيخ غالب قيس عتبا على الفريق الجنبلاطي «لعدم استشارة دروز المنطقة، خصوصاً أن حاصبيا هي المعقل الأساس للطائفة، بوجود خلوات البياضة فيها. ويضاف «عتب آخر على النائب أنور الخليل، لتوقيعه على المشروع، الذي أساسه التوافق وليس الأكثرية».