اعلن وزير الدفاع الياس المر أن المقاومة قد تدمج في لواء من الجيش اللبناني يكلف “حماية قرى” الجنوب.وفي مقابلة نشرتها صحيفة “لو موند” الفرنسية امس، قال المر: “ان الحكومة اللبنانية قررت امتلاك “صواريخ مضادة للدبابات والطائرات لعدم تقديم ذرائع بأن الجيش اللبناني غير قادر على حماية لبنان”، مشيراً إلى هناك “تضارباً في الآراء” بشأن استعداد حزب الله فعلياً للتخلي عن سلاحه. وأضاف: “يقول البعض إن هذه الاسلحة ورقة ايرانية بيد حزب الله، ويقول البعض الآخر إنه يجب التحقق اذا كانت اسلحة حزب الله في النهاية ترمي، كما يقول (الامين العام لحزب الله) حسن نصر الله، الى حماية لبنان. اودّ أن يكون الامر كذلك”.
وأوضح: “عندما يصبح الجيش اللبناني مجهزاً بأفضل المعدّات فسنجد حلاًّ لدمج المقاومة في صفوف لواء من الجيش اللبناني تسند اليه مهمة حماية قرى الجنوب تحت اشراف الجيش”.
وأشار المر إلى أن التوازن الطائفي في لبنان يقوم على مبدأ المساواة بين “ثلث من الشيعة وثلث من السنة وثلث من المسيحيين والدروز” و“الثلث الشيعي غير موجود في صفوف الجيش”.
وردّاً على سؤال عن مخاطر تعرض جنود قوة اليونيفيل المنتشرة في جنوب لبنان لاعتداءات، قال المر إن “الجيش اللبناني تلقّى اشارات ايجابية جدّاً” من حزب الله، وقال إن عدم مشاركة قوات اميركية او بريطانية في اليونيفيل يعدّ ايجابياً. وشدد على أن “الانسحاب الاسرائيلي التام من لبنان يجب أن ينجز، بحسب المعلومات المتوفرة لدينا، في 29 ايلول”.
وعن مدّ “حزب الله” بالأسلحة، اوضح المر أن هذه المسألة “غير مطروحة حاليا”، معتبراً أن “كمية الاسلحة والذخائر التي تلقّاها حزب الله في السنوات الاخيرة وخلال فترة الحرب تجعله لا يحتاج الى المزيد منها”. وقال: “ان حزب الله لا يحتاج الى تلقّي اسلحة ولا ذخائر، فلديه ما يكفيه منها”.