شدد عدد من مسؤولي حزب الله، في سلسلة احتفالات تأبينية في مناطق الجنوب والبقاع، في ذكرى أربعين عدد من شهداء العدوان الاسرائيلي على لبنان، على المطالبة بتأليف حكومة وحدة وطنية، والتأكيد على أن المقاومة لا تحمل مشروعاً سلطوياً، بل تريد المساهمة في بدء مشروع بناء الدولة، محذرين من أن الأمن في لبنان أصبح مكشوفاً للأجهزة الأمنية الأميركية.وفي هذا الإطار أكد وزير الطاقة والمياه محمد فنيش «أن المقاومة لا تحمل مشروعاً سلطوياً، ولا تريد أن تستخدم قوتها من أجل إحداث تغيير في العلاقة بين مكونات الاجتماع السياسي اللبناني»، وقال إن الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله «رسم معالم المرحلة المقبلة وقدم المشروع السياسي للمقاومة بعناوينها الرئيسيةمن أراد أن يحاور على أساس هذه العناوين فأهلاً وسهلاً به، نحن شركاء وإياه لبناء هذا الوطن، لبدء مشروع بناء الدولة، على ان تكون هناك حكومة اتحاد وطني وصحة تمثيل ومجلس نيابي وقوة قادرة وسياسات صحيحة، ونحرر أرضنا من العدو الاسرائيلي. نبدأ بالبحث في كيفية الدفاع عن هذا البلد وفي كيفية بناء ودراسة القوة في الدولة القوية والقادرة والعادلة».
وفيما رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب رعد، أن «حكومة غير مؤيدة من جموع الشعب لا تستطيع ان تحكم»، نبّه الى ان «أمننا في لبنان وخصوصاً على المستوى الداخلي اصبح مكشوفاً بالكامل أمام الـFBI الذين يوفدون موظفين دائمين يواكبون كل الاجراءات الامنية التي تحصل في بعض مكاتب المعنيين بالأمن الداخلي في لبنان»، محذراً من ان «هذا الامر خطير جداً وقد تلمسنا بعض مفاعيله ونتائجه من خلال بعض الاهداف الاسرائيلية التي قصفت في لبنان». وأكد ان «الأمن في لبنان لا يجوز أن يكون امن فئة او لحساب فئة وإنما لمصلحة اللبنانيين جميعاً»، لافتاً الى ان «هناك شكوكاً تستند الى معطيات بأن الإجراءات التي تعتمد في المجال الامني إنما تستجيب للتقرير الذي وضعه (رئيس لجنة تقصّي الحقائق في اغتيال الرئيس رفيق الحريري) فيتزجيرالد حين قدم الى لبنان».
وفي احتفال تكريمي في الكويت، وبعد كلمة لرئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي أكد فيها «حق لبنان في الدفاع عن النفس والمقاومة»، ألقى النائب أيوب حميّد كلمة باسم رئيس مجلس النواب نبيه بري طالب فيها العرب «بدعم صمود عناصر وحدتنا الوطنية بمواجهة العناصر الضاغطة على لبنان والمنطقة، بمشاريع الفوضى البناءة والتوترات الطائفية والمذهبية والسياسية»، ولفت الى ان «المقاومة ليست سلاحاً حتى يسلم او يفك او ينزع بل هي فكرة ومشروع وثقافة عميقة لدى شعبنا»،
كما تحدث النائب حسن فضل الله فرأى أن العدوان الإسرائيلي على لبنان «جزء من مخطط أعد بتواطؤ دولي تمهيداً لرسم صورة شرق أوسط جديد، الحاكم فيه جنرال إسرائيلي، والقابض على السلطة ــ بأمنها واقتصادها. (ألاخبار، وطنية)