العرقوب ــ عسّاف أبو رحال
دعت هيئة أبناء العرقوب الى اعتصام نفّذه أهالي بلدة شبعا عند بركة النقار، حيث أقامت قوات اليونيفيل منذ أيام نقاطاً حدودية جديدة، هي عبارة عن براميل مطلية باللونين الأبيض والأزرق. وكان الأهالي اعتبروا تلك النقاط بمثابة ترسيم جديد اقتطع مساحات إضافية على الحدود مع مزارع شبعا المحتلة. وتقدم المعتصمين النائب قاسم هاشم ورئيس الهيئة الدكتور محمد حمدان. وشارك فيه مواطنون من قرى العرقوب المجاورة.
وألقى يحيى علي، من هيئة أبناء العرقوب، كلمة رأى فيها أن استعادة المزارع هي البديل عن الخط الأزرق. وقال: «الجيش الوطني اللبناني سينتشر فوق أرض المزارع... ولن يفصلنا عن المزارع براميل أو قبعات زرقاء. نرفع صوتنا الى الحكومة اللبنانية بأن تتحرك بسرعة لإزالة هذا الخط العدواني، ونطالب الأمم المتحدة بأن تقف على الحياد. كما نطالب الأمين العام كوفي أنان بأن يحمي ثقة الشعوب بالأمم المتحدة».
ووجه الدكتور حمدان كتاباً مفتوحاً إلى الأمين العام للأمم المتحدة رأى فيه أن مهمتها حماية لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية لا اقتطاع المزيد من أرض لبنان المحررة. وجاء في كتابه:
«لقد اعتبرنا أن تعزيز عديد اليونيفيل سوف يساهم في تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. وإذا بنا نفاجأ بأن «اليونيفيل» قامت بتوسيع الشريط الشائك قرب بركة النقار لتضم مساحات جديدة الى الاحتلال بدل تحرير القسم المحتل منها. وهذا أمر خطير لأن قوات اليونيفيل حسب مهماتها المحددة في القرارين 425 و 426 جاءت لمساعدة الدولة اللبنانية والجيش في بسط السلطة على كامل الوطن والتأكد من انسحاب اسرائيل من جميع الأراضي اللبنانية ومنع الاعتداءات».
ووضع المعتصمون لائحة بمطالبهم، جاءت كالآتي:
• ان الخط الأزرق الذي اخترعه مبعوثكم تيري رود لارسن، ليس مقدساً لأنه ترك المزارع وتلال كفرشوبا تحت الاحتلال، وهذا يتناقض والقرار 425.
• ان قيام اليونيفيل بتعديل خط الاحتلال هو اعتداء على السيادة اللبنانية.
• الإسراع في إصدار تقرير خاص حول مزارع شبعا وتلال كفرشوبا تطبيقاً للقرار 1701.
• وضع المزارع والتلال تحت سلطة اليونيفل والسماح لأهلها بالعودة إليها.
• خسائر الأهالي جراء احتلال المزارع تجاوزت سبعة مليارات دولار.
وألقى خالد ناصر الدين كلمة رئيس المؤتمر الشعبي، معتبراً أن كل تلة ومزرعة هي أغلى وأشرف وأثمن من قصر المختارة وقصور غدراس وزواريب قريطم.
ورأى النائب قاسم هاشم أنه مهما تآمر المجتمع الدولي تبقى الإرادة التي انتصرت في العام 2000 وفي الحرب الأخيرة منتصرة لاستعادة الأرض المحتلة.