صور- بهية العينين
على الرغم من مضي نحو شهر ونصف على وقف النار في الجنوب، فإن مشكلة العبور اليه عبر جسر القاسمية ما زالت على حالها. وينتظر سكان المنطقة تركيب الجسر الدولي الفرنسي على نهر القاسمية الذي يعدّ الثاني من حيث الأهمية بعد جسر الدامور الذي أنجز أخيراً.
وفي جديد جسر القاسمية الحديدي الفرعي الذي كان الجيش اللبناني قد اقامه سابقاً، أن السير توقف عليه منذ يومين بسبب عدم قدرته على التحمل. فقد احتاج الى أعمال صيانة باشر الجيش اللبناني إنجازها، الأمر الذي عطل السير عليه، فأصبحت الطريق الترابية اليتيمة على نهر القاسمية المعبر الوحيد في الإياب، بينما استمر الذهاب والاياب على الطريق الفرعية الأخرى، التي استحدثت على نهر القاسمية.
وعليه، فقد شهدت تلك الطريق ازدحاماً خانقاً وخصوصاً يوم الجمعة، حين انطلق جمهور كبير من الجنوب باتجاه الضاحية الجنوبية للمشاركة في «يوم النصر»، فتوقفت قوافل السيارات بالمئات، وقد امتدّت لعدة كيلومترات، قبل ان تتمكّن من اجتياز الطريق.
وكانت نقابة اصحاب السيارات في صور والمنطقة قد وجهت نداء الى الحكومة اللبنانية «للإسراع في انجاز مشروع جسر القاسمية الحديدي الرئيسي الذي كانت الطائرات الاسرائيلية قد قصفته في عدوان تموز الماضي».
ويلاحظ وجود ايطالي دولي على جانبي الجسر الحديدي مدعوماً بآليات ثابتة ومتحركة. وهذه النقطة الايطالية هي النقطة الاولى لليونيفيل جنوبي الليطاني.
ويبقى انتظار الجسر الحديدي الذي يربط القاسمية مع منطقتي صور وبنت جبيل، حيث تتوزع اكثر من 250 قرية.