strong>رد رئيس "اللقاء الديموقراطي" على مواقف الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله في مهرجان النصر مفرقاً بين جمهور 14 آذار وجمهور المقاومة كما حمل بشدة على الرئيس السوري بشار الأسدتناول النائب وليد جنبلاط في لقاء مع منظمة الشباب التقدمي ومسؤولي الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة، في قصر المختارة، مهرجان النصر وقال: "ليس الفرق من يستطيع أن يجمع العدد الأكبر من الناس، نحن أيضاً نستطيع أن نجمع عدداً كبيراً من الناس لكن جمهورنا غير جمهورهم وأُصر على هذه الكلمة". أضاف: "نحن جمهورنا متنوع ديموقراطي وفيه نقاش وهذا المهم، جمهورهم حديدي وشمولي، وأُصر على هذه الكلمة(...) وبكل صراحة كل نظام شمولي يلغي التفكير".
واعتبر أن "الدولة القادرة والقوية والعادلة هي دولة القانون، القانون الواحد، والسلاح بيد الجيش اللبناني، وقرار الحرب والسلم يكون قرار الدولة اللبنانية. ويحدده اتفاق الطائف، ويعني أيضاً أن يُطبق في الجنوب اتفاق الهدنة".
وفسر جنبلاط كلام نصر الله بأنه "نوع من الانقلاب لأنه بشّر بأنه بعد رمضان... لأنه في هذا الشهر يضع الناس خلافاتهم جانباً، ما بعد رمضان نحن قادمون إلى جولة سياسية أو جولة في الشارع أو خلافات، إسقاط حكومة لا أحد يعلم! ثم يعني أنه صنف جمهوره بأنهم أشرف الناس، نحن ماذا إذاً؟ هل نحن خونة بنظره؟".
واعتبر أن "حكومة الاتحاد الوطني بالموازين الحالية قد تؤدي الى الفراغ لأن هناك استحالة لتأليف هكذا حكومة. والفراغ هو الفوضى، يعني تعطيل القرار 1701، يعني تعطيل الطائف والمحكمة الدولية، وأن يكون الجنوب جبهة مفتوحة الى أبد الآبدين، الى أن ترضى الدول الكبرى بتسوية على حساب الاستقلال اللبناني في يوم ما" .
وقال: "الفراغ هو طبعاً وقف كل المساعدات، إلا المساعدات له، هو يتهمنا بأننا مقصرون، طيب هو كيف يسمح لنفسه بأن يأتي بهذه الأموال والأكياس ولا أحد يحاسبه ؟!".
ورأى أن "رفيق الحريري ونبيه بري بنيا الجنوب ولبنان، مجدداً علينا أن نبني كل ما دمرته إسرائيل، لكن أرقام الخسائر مخيفة. 25 ألف بيت مدمر بشكل كلي، خمسون ألف بيت مدمر بشكل جزئي، خسائر اقتصادية، الثقة، الاستثمار الذي هرب، فرص العمل، 250 الف لبناني هاجروا، أو على وشك الهجرة، مجدداً أيضاً سنبني لن نيأس".
وأكد "أننا لن نتضامن لا اليوم ولا في الغد مع النظام السوري المسؤول معنوياً وسياسياً ومادياً عن سلسلة الاغتيالات التي وقعت في لبنان عندما استلم بشار الأسد." معلناً "أننا التقينا مع السياسة الأميركية عام 2005 على أنها استطاعت أن تضغط على سوريا بانسحابها الرسمي من لبنان، لكننا لا نلتقي مع أميركا في سياستها الهوجاء والظالمة تجاه الشعب الفلسطيني في فلسطين".
وأكد أن لا أحد سيحاسب نصر الله بل "سندخل معك في نقاش واحد فقط. طالما أن هناك عليك في مكان ما تهمة سياسية بالالتصاق بالنظام السوري، نتضامن وإياك مع الشعب السوري شيء آخر، أما مع النظام السوري فهذه نقطة خلاف".
وقال: "علينا أن نكون حذرين لأنني لا أتصور أن حزب الله سيقوم بشيء بالرغم من تحذيراته، لكن استقبالات بشار في الشام لبعض الرموز التي تسمى بالرموز الأصولية وقيل لي إن هناك مالاً وسلاحاً أعطي لهؤلاء لافتعال مشاكل في الشارع السني في مواجهة 14 آذار، ومواجهة سعد الحريري، قيل لي أيضاً، إن هناك عدداً كبيراً أكثر من اللازم من العمال السوريين يقال إنهم جنود يعبرون الحدود في كل يوم بالآلاف" لافتاً الى "أن إحدى المشاكل، كانت مع (المدير العام للأمن العام وفيق) جزيني أننا لا نستطيع أن نسيطر على الحدود اللبنانية لأن أحد ضباطه المسؤول في البقاع يعطي التسهيلات للعمال أو الجنود السوريين الذين يأتون الى لبنان".
أضاف: "هنا يجب أن يكون الإنسان محقاً ومنصفاً، كان يجب إحالة (قائد الوحدة الأمنية المشتركة في الجنوب) العميدعدنان داوود الى المحكمة العسكرية من دون لف ودوران وتبرير وتبرير مضاد. أصر على تحويله الى المحكمة العسكرية. وكان يجب في ما يتعلق بتشكيلات الأمن العام أن يُستشار الرئيس نبيه بري. أتمنى أن يعالج الأمر وأعتقد أنه يعالج".
و بالنسبة الى قانون الانتخاب رأى جنبلاط أن المشروع الذي أعدته الهيئة الوطنية لقانون الانتخاب "من الصعب فهمه لأنه يوفق بين النسبية وغيرها، وطالب بقانون جديد وفق الطائف، الذي لا يأخذ في الاعتبار عدد المسلمين وعدد المسيحيين، بل ساوى بينهم في الوظائف آخذين في الاعتبار أيضاً أن العددية الإسلامية أكثر من المسيحية. لكن من دون إعطاء الحق للأقليات يصبح لبنان نظاماً أحادياً تحكمه أغلبية عددية ذات لون معين، ويفقد لبنان تنوعه، ويصبح مثل أي نظام شمولي".
وأكد أن "كمال جنبلاط حول السيرة الإقطاعية لعائلة جنبلاط الى الحداثة من خلال الحزب التقدمي الاشتراكي، وقال: "حسناً دخلنا في الحداثة، الحمد لله، وكان عنواناً كبيراً لم يحمله النظام العربي ولا النظام السوري وهنا الخلاف معك يا سيد حسن، طالما أنت ملتصق بهذا النظام السوري المسؤول أساساً عن الجرائم الكبرى في لبنان من كمال جنبلاط الى جبران تويني مروراً برفيق الحريري لن نتفق معك. «طمّن بالك» لن اتفق معك. عندما تنفصل عن هذه القيادة وهذا النظام في سوريا قد ندخل في حوار لنتفق معك. ثم يعني أنت سيد نحن لا شيء. البيك لا شيء". وهاجم حلفاء "حزب الله" الذين حضروا مهرجان النصر. وعن الاعتذار قال: "سأعتذر منك فقط يا كمال جنبلاط على مرحلة التسوية مع النظام السوري".
(وطنية)