أكد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع الياس المر، أن الجيش سيرد على أي خرق إسرائيلي عندما ينتشر على الخط الأزرق، مشيراً إلى أنه يحتاج إلى صواريخ مضادة للطائرات والدبابات لحماية الجو والبر، آملاً في الحصول عليها بشكل هبات قبل نهاية العام.جاء ذلك عقب لقاء المر أمس وزير الدفاع البلجيكي أندريه فلاهو الذي يزور لبنان للمرة الثالثة، وتركز البحث على مهمات القوات البلجيكية المشاركة في «اليونيفيل»، وهي بحسب فلاهو «تنظيف الألغام وإزالتها، وإعادة بناء البنى التحتية للطرق المهدّمة وتأكيد متانة العلاقة بين بلجيكا والشعب اللبناني وتعزيزها ضمن الاحترام والتعاون».
من جهته، أشار المر إلى وجهين مهمين «للعلاقة بين لبنان وبلجيكا، الأول المساهمة الفاعلة لمساعدة لبنان ضمن قوات اليونيفيل، والثاني الدعم الذي تسعى بلجيكا إلى تقديمه من خلال الاتحاد الأوروبي للبنان، ومن إعادة تسليح فاعل وحديث للجيش اللبناني».
وأكد رداً على سؤال «أن الدور الأساسي للجيش اللبناني هو حماية الجنوب اللبناني من العدو الإسرائيلي، وهذا أساسي، ويتطلب نوعين من الأسلحة، الجيش بحاجة لها ومن المفروض تأمينها خلال السنة المقبلة، أولاً صواريخ ضد الطائرات لحماية الأجواء اللبنانية من الخروق الإسرائيلية وصواريخ ضد المدرعات لحماية البر من الدبابات الإسرائيلية والتعدي الإسرائيلي على لبنان»، لافتاً إلى أن «الجيش اللبناني ليس لديه الإمكانات المالية، ولهذا السبب من خلال اتصالاتنا وصداقاتنا كحكومة وعلاقاتي الشخصية مع وزراء الدفاع في المجموعة الأوروبية والخليج العربي وأصدقائنا في العالم نحاول أن نؤمن هذا العتاد بشكل هبات للجيش اللبناني».
أضاف: «أما النوعية الثانية التي يحتاج إليها الجيش فهي الطوافات لنقل المجموعات الخاصة من كوماندوس وغيرها، إلى المواقع التي تضطر للتدخل فيها. ومن المعلوم أن الطوافات التي لدى الجيش هي قديمة، ونحن بحاجة الى التجديد، كذلك نعمل على هذا الموضوع بطريقة الهبات. والنوعية الثالثة من الأسلحة هي تجهيز الألوية والأفواج، وخصوصاً الأفواج الخاصة من تدخل ومغاوير ومجوقل وغيره من أسلحة ومصفحات حديثة للتدخل لدعم قوى الأمن الداخلي ودعم المواطنين ومؤازرتهم ولتأمين الأمن والاستقرار في جميع المناطق اللبنانية. وهذا الأمر يتطلب مجموعات مع أسلحة حديثة، ونقلها بسرعة كبيرة من منطقة إلى أخرى».
وأكد المر أنه «عندما يتم انسحاب العدو الإسرائيلي وينتشر الجيش اللبناني على الخط الأزرق، فإن أي خرق للعدو الإسرائيلي سيواجهه الجيش بالإمكانات التي لدينا وبكل الإمكانات، وهذا موضوع محسوم، وعندما يتم تأمين العتاد الذي تحدثنا عنه، يكون الرد أهم تقنياً، ويكون أهم سياسياً عندما يتمكن الجيش من الرد بأسلحة متطورة».
سئل: كان لكم تصريح حول إمكان اندماج عناصر حزب الله بالجيش اللبناني؟ أجاب: «هذا حديث أعطيته لجريدة لوموند الفرنسية، والسؤال كان أهم من الجواب، وهو ماذا سيفعل المقاومون الذين دفعوا دماً وحموا قراهم، وماذا يمكن أن يكون مصيرهم مستقبلاً؟ وكان الجواب أهلا وسهلاً بهم، والجيش يتشرّف أن يكونوا ضمن لواء، وهذا يشرّف الجيش ويشرّف المقاومة».