جاءنا من كمال البطل مدير مكتب حقوق الإنسان في المجلس العالمي لثورة الأرز رد على المقال المنشور في «الأخبار» الصادرة يوم الجمعة في 22 أيلول تحت عنوان: «كمال البطل في جنيف شاهد ثورة الأرز على (جرائم حزب الله)». وجاء في الرد: «ليس صحيحاً أنني عقدت اجتماع تنسيق مع مؤسسات أميركية وإسرائيلية». وأضاف: «إن (مركز سايمن ويزنتال) ليس إسرائيلياً، بل أميركي في لوس أنجلوس. ليس صحيحاً أنني نظّمت لقاءً موازياً تحت شعار حزب الله وحقوق الإنسان أو أني اتهمت حزب الله بالاعتداء على المدنيين الإسرائيليين بالصواريخ والقنابل. وإني آسف أشدّ الأسف لما ورد على لسان الصديق محمد صفا من اتهامات لا أساس لها من الصحة، ومنها أني التقيتُ في جنيف شخصيات ومنظمات إسرائيلية، وهذا بالطبع ليس صحيحاً».
وفي سياق التوضيحات في شأن المقال المذكور أرسل المحامي محمد المغربي التوضيح الآتي: «بما أنه من المعروف أنه تربطنا بالسيد كمال البطل علاقات وثيقة، ولمّا كنا أسفنا كثيراً لما ورد في المقال، فإننا نود أن نوضح أن لا علاقة لنا «بمجلس قيادة ثورة الأرز» أو بنشاطات السيد كمال البطل المتعلقة بالمجلس المذكور أو المنبثقة عنه أو بتحركاته الأخيرة في جنيف أو سواها ولا نؤيدها».
... وردّ على الرد
إن نفي السيد كمال البطل أنه لم يعقد اجتماعات تنسيق مع مؤسسات أميركية وإسرائيلية كان يجب أن يرسل إلى موقع www.wiesenthal.com الذي وصف مداخلته ضد حزب الله بالدراماتيكية، وذلك أثناء انعقاد المؤتمر الموازي لاجتماعات الدورة الثانية العادية لمجلس حقوق الإنسان في إحدى قاعات الأمم المتحدة في جنيف تحت عنوان «حزب الله وحقوق الإنسان» والمنظم من الاتحاد الدولي الإنساني الأخلاقي ومعهد التعليم العالمي بالتعاون مع مركز سايمن ويزنتال.
ومن المعلوم أن هذا المركز الصهيوني الشهير يتخذ من الولايات المتحدة مقراً رئيسياً له، ولديه فروع في دول عدة بما فيها إسرائيل. ويُعَدُّ المركز أكبر جمعية يهودية مختصة في حقوق الإنسان ويضم في عضويته أربعمئة ألف عائلة يهودية.
وبما أن البطل لم يكلف نفسه عناء تسمية الجهات التي اجتمع بها، فإننا نغتنمها فرصة لإطلاع الرأي العام على بعضها: شلومو بوحبوت، مختار مستوطنة معلوت الإسرائيلية، نورمان لوبرنات ممثلاً مستشفى الجليل الغربي، شيمون صموئيل، مدير العلاقات الدولية في مركز سايمن ويزنتال، والحاخام كوبر أبراهام.