راجانا حميّة
أعلن سفير الإمارات العربية المتحدة محمد سلطان السويدي، خلال توقيع عقدي إزالة الألغام والقنابل العنقودية بين دولة الإمارات وشركتي «باكتك» و«أرمر غروب» البريطانيتين، عن مباشرة القوّات المسلّحة الإماراتية بتطهير «المنطقة السادسة» الواقعة ما بين نهري الليطاني والأوّلي من الألغام والقنابل العنقودية والقذائف غير المنفجرة.
كلام السويدي جاء خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس في مبنى السفارة، في حضور ممثّل عن مكتب التنسيق لنزع الألغام التابع للأمم المتحدة غريس كلارك، وعن شركة «أرمر غروب» ستيف هوغس، وعن شركة «باكتك» غاي لوكاس، ومسؤول المشروع في الجنوب العقيد جابر العليلي والمدير العام محمد خلفان الرميثي ومندوب الجيش في مركز التنسيق الفرعي في صور المقدّم حسن فقيه.
يستهدف هذا المشروع تطهير ما بقي من المنطقة المحتلة سابقاً في جنوب لبنان، باستثناء الخط الأزرق، التي تقع ما بين نهري الليطاني والأولي في منطقة جزين والنبطية وحاصبيا.
تقدر المنطقة الملوّثة بنحو ثلاثة ملايين ومئة وأربعين ألف متر مربّع. وتحتوي 156شركاً خداعياً و134حقل ألغام إسرائيلياً مسجّلاً و140حقلاً غير مسجّل بعدد إجمالي يقدر بـ 27 ألف لغم أرضي.
أما في ما يخص القنابل العنقودية والقنابل غير المنفجّرة، فقد أشار السويدي إلى أنّه تمّ التخطيط للعمل على «تطهير المناطق التي تقع جنوبي الليطاني والمحاذية للشريط الحدودي، وهي المناطق نفسها التي تم تطهيرها من الألغام ضمن مشروع التضامن الإماراتي لنزع الألغام بين عامي 2002 و2004».
وينفذ المشروع بناءً على دراسة ميدانية أجراها فريق متخصّص من القوات المسلّحة لدولة الإمارات «بالتعاون والتنسيق مع الجيش اللبناني والأمم المتّحدة. وتتولّى المساعدة من خلالها شركتا «الباكتك» لتطهير الألغام الأرضية و«أرمر غروب» لتطهير القنابل العنقودية والقذائف غير المنفجرة».
يستكمل هذا المشروع مبادرة «التضامن الإماراتي لنزع الألغام» التي نفّذتها الدولة على ثلاث مراحل بين عامي 2002 و2004 في المناطق الجنوبية، تولت خلالها القوات المسلحة الإماراتية بالتعاون مع الجيش اللبناني «إزالة الشراك الخداعية والألغام والذخائر غير المنفجرة التي وضعتها إسرائيل في خمس مناطق».
وتعدّ «المنطقة السادسة» التي يعمل فيهـــــــــا حالياً، الخطوة الأخيرة من المشروع التي تسبق إعادة الإعمار.