لم يسفر اجتماع اللجنة العسكرية اللبنانية ـ الدولية ـ الإسرائيلية، أمس، في مقر القوة الدولية في الناقورة عن تحديد موعد للانسحاب الإسرائيلي الشامل من الأراضي التي لا يزال يحتلها في الجنوب. وأبلغ مصدر معني «الأخبار» أن ثمة نقاط خلاف لا تزال قائمة حول بعض المواقع، ومنها بلدة الغجر التي تشكل «مشكلة إنسانية أكثر منها سياسية أو عسكرية» بسبب وقوع قسم من أراضيها داخل لبنان والقسم الآخر في إسرائيل. وأوضح أن الوفد العسكري الإسرائيلي سينقل إلى حكومته ما أثير في جلسة أمس قبل تحديد الموعد النهائي للانسحاب الذي ربما طال إلى الأسبوع المقبل.
إلا أن المصدر نفسه نفى أن تكون ثمة عقبات من شأنها تعطيل الانسحاب أو تأجيله، قائلاً إن وتيرة الانسحاب لا تزال إياها.
وكانت اللجنة العسكرية قد اجتمعت في حضور ضباط لبنانيين وإسرائيليين، وقال قائد القوة الدولية في الجنوب آلان بلّيغريني، الذي ترأس الاجتماع على الأثر، إن القوات الإسرائيلية ستكمل انسحابها من لبنان مع حلول نهاية شهر أيلول.
وأضاف: «عقدنا اجتماعاً بناءً. وأعتقد أنه من خلال التعاون المطلوب من الطرفين سنرى الجيش الإسرائيلي يغادر جنوب لبنان في نهاية هذا الشهر».
وأكد مصدر في الأمم المتحدة لـ«فرانس برس»، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الاجتماع «لم يتوصل الى نتيجة، وأنه لم يتم الاتفاق على عقد اجتماع آخر هذا الأسبوع، وهذا يعني احتمال تأخير سحب آخر الجنود الإسرائيليين من جنوب لبنان، الذي كان يفترض أن يتم في نهاية الشهر».
لكن صحيفة «جيروزاليم بوست» ذكرت أن الاجتماع انتهى من دون التوصل إلى نتائج، وهو ما «يهدد بتأجيل انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان إلى الأسبوع المقبل». ونسبت الصحيفة الى مصدر في القيادة الشمالية قوله إن الاجتماع كان «فاشلاً»، وإن الجيش الإسرائيلي هدد «بإبقاء قواته في جنوب لبنان طالما اقتضى الظرف ذلك حتى تأخذ اليونيفل مهمتها بجدية».
ونقلت عن ضابط كبير قوله: «قلنا لليونيفيل إننا نخطط لسحب قواتنا من لبنان بحلول عيد الشكر» اليهودي الذي يصادف يوم الأحد المقبل «مع أننا لم نحدد في أي سنة».