حضور المفتي والعباءة رأى نواب من تيار “المستقبل” أن حضور مفتي الجمهورية الدكتور محمد رشيد قباني حفل الإفطار الذي أقامه النائب سعد الحريري هدف الى البعث برسالة الى أبناء الطائفة السنية، مفادها تكريس زعامة سعد الحريري. ورأى هؤلاء أن كلمة الحريري في شقيها الأول والثاني كانت في إطار امتصاص التوتر في الشارع، وخصوصاً المذهبي، ومن ثم بعث رسالة تهدئة بعد إشعار الشارع بأن قيادته تتفهمه تماماً. لكن نواباً وشخصيات بيروتية شاركت في الافطار، وأخرى اعتذرت، علّقت على إلباس الحريري العباءة خلال الإفطار بالقول «لم يكن الأمر ضرورياً، وهذا تقليد غريب عن بيروت ويوحي بأنها باتت عشيرة».

الإمساك بالسنّة
تشكو أوساط محلية ودينية في الشارع البيروتي من سعي جهات أمنية لبنانية إلى الإمساك بكل أركان الطائفة ومؤسساتها في بيروت والمناطق. وتشير هذه الأوساط الى أن بعض الضباط الأمنيين في أجهزة متعددة يجاهرون بأنهم وصلوا الى مناصبهم بفضل تيار المستقبل، ويتدخلون في أمور كثيرة بما فيها أوضاع رجال الدين، ويحاولون الحصول على تقارير عنهم، اضافة الى مراقبة دقيقة لأركان الطائفة من المؤسسات التي تنحصر في دار الفتوى والمحكمة الشرعية والأوقاف وصندوق الزكاة.

فتفت ومجلس شورى الدولة
تبين أن وزير الداخلية بالوكالة أحمد فتفت يرفض حتى الآن تنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس شورى الدولة، ومنها قرار يعيد الاعتبار الى أحد مخاتير منطقة الأشرفية في بيروت. ومع الاستفسار تبين أن المختار المعني يجب أن يحظى أولاً بدعم من مسيحيي الأكثرية ومن ثم الابتعاد عن أي جهة سياسية معارضة للحكومة أو لقوى 14 آذار.

كيف وصل رون بن يشاي إلى لبنان؟
كشفت مصادر إعلامية أن الصحافي الإسرائيلي رون بن يشاي الذي زار لبنان بعد الحرب وبقي فيه خمسة أيام، كان قد تلقى مساعدة من زملاء لبنانيين قالوا لاحقاً إنهم لم يعرفوا هويته الحقيقية. وتفيد المعلومات أن بن يشاي اتصل قبل دخوله إلى لبنان بأحد المصوّرين العاملين في وكالة أخبار عالمية بصفته أجنبياً وطلب منه مساعدته مقابل مبلغ مالي. فعمد الأخير الى تكليف زميل له يعمل في إحدى الصحف اللبنانية، وطلب منه مرافقته في مقابل مبلغ آخر. ثم طلب المصور الثاني من مصور شاب القيام بالمهمة فقبل وأخذ معه بن يشاي على درّاجته النارية إلى الضاحية الجنوبية، كما ذهب معه إلى الجنوب.