هيام جعفر (شمولية)
اللي استحوا ما ماتوا

أردّ بصفتي واحدة من الجمهور الشمولي (بلا تفكير)
أليس هذا الجمهور من استجديتم اصواته في العام الماضي؟
أليس هذا الجمهور هو الذي كنت تحيّيه صباحاً ومساءً ــــمن على باب الأمانة العامة؟
ربما كنا وقتها بلا تفكير، لكننا الآن اصبحنا نفكر، فقد اخترنا أن نهــــتف لسيّد صادق، شفّاف، أمين، ثابت على مواقــــــفه بدل أن نـــــهتف لمن يطلق موقفاً صباحاً ليناقضه ظــــهراً ويـــــعود فيلغيه مساءً.
اخترنا أن نهتف لمن يأتي بالاموال الينا ليوزعها علينا حتى لا ننام في العراء، لا لمن يكدّس أموال المهجرين في خزائنه ويوزعها على المحاسيب والأزلام.
اخترنا أن نهتف لمن وهبنا شرف الشهادة في مقابل العدو الاسرائيلي، لا لمن شكى همومه وشجونه للنائبة الاسرائيلية.
اخترنا أن نهتف لمن لم يلطّخ يديه بدماء اللبنانيين ولم يهجّر لبنانيين ولم يسرق أموال اللبنانيين.
قد يكون علينا أن نعتذر حقاً من كمال جنبلاط لأنك لم تستطع أن تكون ولده.
كيف تسمحون لأنفسكم أن تشبّهوا مقاومة عين الرمانة والاشرفية بمارون الراس وبنت جبيل! وهل المجازر التي حلّت باللبنانيين والقتل على الهوية هي مدعاة للفخر.
خير لكم أن تنسوها حتى لا يتذكّرها اولادنا ويعدّوها بطولات، لا، لا، لا تنسوها وعودوا الى رشدكم.



صديق الشهيد: أيمن عباس حمود

مهداة إلى روح البطل حسين رومل شري، نجل مختار زقاق البلاط الحاج رومل شري

بين أزهار الارض وأحضان السماء، على رابية بين الماضي والمستقبل
وقفت أنتظرك يا حسين... أنتظر نورك المتألق من بين حنايا الجبل...
اليك كلماتي ولعينيك مناجاتي، أيها الملاك الحر الرقيق
أيها السيل الجارف والطود العتيد، أيها البطل المتواضع والسور المنيع
يا حسين، اليك أكتب وسأظل أكتب، كيف لا وأنت من كتبت بدمائك أروع قصــــــص العشق الإلهي، ومثّلت بجسدك أقدس ترتيلة صاعدة الى سماء الله...
إلهي متى تحين لحظة الاستدعاء،
متى ترفع روحي الى السماء
خالقي متى تقرّب ساعة اللقاء،
لقد مللت البقاء ولحسين الحنين والاشتياق...
طرق عديسة حنّت لخطواتك
وحنايا الساحة تبكي غيابك
طيورها وأشجارها وناسها
بمجد مشتاقون لبسمتك
عديسة تشمخ عالياً لإقدامك
وساحتها تنحني إجلالاً لشجاعتك
يا حسين، هنيئاً لك
شهادة الثانوية والشهادة الحسينية
أخي حسين...
خربة سلم فرحة مسرورة
لأنك في أحضان ترابها
وتحويطة الغدير شامخة معتزة
محاطة ومزينة بالفخر والاعتزاز
ساجد،
بسمتك لم ولن تفارق خيالي
وكبرياؤك ما زالت تؤنسني
وإيثارك عنواناً لبقية أيامي
وإيمانك نبراساً ومشعلاً أبدياً
حسين أخي سامحني لأنني
لم أستطع أن أهاتفك
فالله عز وجل أراد ذلك
ونلت أنت ما نلت
فهنيئاً لك لقد فزت
وإخوانك على العهد باقون
عديسة، خربة سلم والغدير
بك شامخون، مكرّمون مشتاقون
اليك يا ابن التسعة عشر ربيعاً...