رد رئيس المجلس النيابي نبيه بري على تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس مستغرباً "أن تكون الرؤية الأميركية لصورة المشهد في الشرق الأوسط لا تزال تتسم بالسطحية بعد كل هذه التجارب التي كان آخرها الحرب الإسرائيلية الفاشلة على لبنان".ورأى بري في تصريح له أمس "إن الإدارة الأميركية، التي تواصل تمويه نياتها حول الأهداف الحقيقية لمشروع الشرق الأوسط، بالديموقراطية والاعتدال، أسست في واقع الأمر لصراع بين من يريد السيطرة على موارد المنطقة وبين القوى المقاومة والممانعة التي هي نفسها التي تتصدى للعدوانية ولإرهاب الدولة الذي تمثله إسرائيل".
وأكد "أن رهانات السيدة رايس حول الانقسام بين حركة "أمل" و"حزب الله" وحصول شرخ في ما سمته الكتلة الشيعية، هو أضغاث أحلام وأن حركة "أمل" و"حزب الله" هما أكثر تحالفاً وتفاهماً الآن على أدق التفاصيل من أي وقت مضى، وخصوصاً على المحاولات الإسرائيلية المدعومة لإعطاء تفسيرات مغايرة للحقيقة في ما يخص القرار 1701 أو في ما يخص الحياة السياسية في لبنان، حيث أكدت القيادتان حرصهما على إخراج لبنان من مرحلة السلطة الى مرحلة الدولة العادلة والقوية لا المرتهنة التي تمارس عليها سياسات الانتداب والوصاية".
وأشار الى "أن موقف حركة "أمل" و "حزب الله" في خصوص "اليونيفيل" معروف وداعم ومؤازر لها ما دامت تقوم بمهماتها المنصوص عليها في القرار 1701". وقال: "كنت آمل أن أسمع موقفاً من السيدة رايس مختلفاً عن تأييد خروق إسرائيل واستمرار احتلالها لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا وبعض المواقع الحدودية في لبنان، وإدارتها هي التي وعدت قبيل صدور القرار 1701 بأن بقاء الاحتلال الإسرائيلي في لبنان لن يستمر أكثر من عشرة أيام". وختم "أخيراً أنصح قصيري النظر الذين ينقلون اليك الوقائع اللبنانية أن "يخيطوا بغير هذه المسلة" فمجرد ذكرها يشعر بالمذلة، ونحن أهل عزة، وكلنا مقاومة ما دامت إسرائيل في أرضنا أو سمائنا أو مياهنا".
بدوره، قال وزير العمل طراد حمادة لـ"الأخبار" إن كل من يراهن على انقسامات بين الشيعة "خاسر". ودعا أميركا الى وقف عدائها للشيعة، لأن سياسة "فرّق، تسد"، المتّبعة منذ الاستعمار البريطاني تزيد من سوء العلاقات بين العالم العربي والإسلامي والعالم الغربي، وهي "سياسة غير ناجحة" مع الطائفة الشيعية. وعن توقيت تصريح رايس، رأى أن "أميركا خبرت أن وحدة الشيعة هي من أهم أسباب الانتصار في الحرب الأخيرة".
(وطنية, الأخبار)