أكد مجلس قيادة «التنظيم» في بيان أمس ان خطاب قائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع في احتفال حريصا تضمّن جملة «مغالطات وادعاءات»، معتبراً ان «القوات اللبنانية» لا تمُتّ الى ما يسمى اليوم «حزب القوات اللبنانية».وتوقف البيان عند هذه “المغالطات، صوناً للحقائق التاريخية”، وجاء فيه:
1 ــ إن آباء المقاومة وأولادها وأحفادها الحقيقيين هم الذين تشكلت منهم القوات اللبنانية عام 1976، التي لم تكن يوماً حزباً سياسياً، بل كانت اتحاد أربع قوى: الكتائب، الوطنيون الأحرار، حراس الأرز، والتنظيم. أما قيادة هذا الاتحاد السياسية، فكانت الجبهة اللبنانية، وتلك القوات اللبنانية لا تمت الى ما يسمى اليوم “حزب القوات اللبنانية”.
2 ــ كان شعارنا: “هاجمونا كمسيحيين، فقاومنا كلبنانيين”، وليس الصليب المشطوب.
3 ــ عندما استفرد السيد جعجع بمراكز القوات اللبنانية وإمكاناتها، بعد سلسلة من الانقلابات الدموية، كانت شعاراته: “اعرف عدوك، السوري عدوك”. و“أمن المجتمع المسيحي فوق كل اعتبار”.... أما التصرف على الأرض فكان على العكس تماماً:
أ ــ عام 1990، ساند جعجع الجيش السوري في اجتياح المناطق الحرة، آنذاك، بضربه الجيش اللبناني في الظهر، وبـ“إعدام” عناصره وضباطه، في ثكناتهم، بناءً على طلب السفير الاميركي “مكارثي” العلني، تطبيقاً لسياسة بلاده، ما قبل 11 أيلول، القاضية بتسليم لبنان الى سوريا.
ب ــ قام جعجع بقصف المناطق المسيحية بعشرات آلاف القذائف، تطبيقاً لتلك السياسة.
ج ــ اعتدى بالقتل، في جونيه ونهر الموت وسواهما، على المتظاهرين اللبنانيين المسالمين والمطالبين بالسيادة والحرية، بجرم وجود علم لبناني في سياراتهم.
وختم البيان: “فأين صدقية هذا الخطيب بالمقاومة مع تاريخه الذي يتناقض كلياً والتاريخ الحقيقي للمقاومة اللبنانية؟ وهل يرمي من يسيّره ويوجّهه اليوم الى استعماله، ومن خلاله استعمال بعض المسيحيين رأس حربة لحروب الآخرين على أرضنا؟”.
(الأخبار)