أوضح الرئيس سليم الحص بعد تسليمه أمس مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني في دار الفتوى مذكرة التفاهم التي وقعها رؤساء الوزراء السابقين «إنها المرة الأولى التي يوقع فيها رؤساء وزراء سابقون على هذه المبادىء المشتركة» داعيا «سائر الأطراف اللبنانية من دون استثناء إلى الانضمام إلينا في هذه الرؤية والالتفاف حول هذه المواقف لعل وعسى أن تكون منطلقا لإحياء القدر الحيوي المطلوب من الوحدة الوطنية الذي نفتقده هذه الأيام». وأسف للسجالات والتجاذبات السياسية معتبرا انها «أصبحت مؤذية جدا لا بل مدمرة للحياة الوطنية في هذا البلد». واكد «اننا لا نطالب بإسقاط الحكومة، بل نطالب بحكومة موسعة لتكون بمثابة المؤتمر الدائم للحوار الوطني». واستبعد «كليا نشوب فتنة مذهبية أو طائفية في البلد».حركة الشعب
ونوهت حركة الشعب" بمبادرة رؤساء الحكومات السابقين". واعلنت "تأييدها للبيان الصادر عنهم". داعية "جميع القوى الوطنية الى اعلان تأييدها لهذا البيان والتعاون من اجل تنفيذ بنوده". واعتبرت الحركة "ان الكلمات التي القيت في المهرجانات واللقاءات التي دعت اليها قيادات القوات اللبنانية وتيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي تهدد بدفع الامور في البلاد الى ما هو ابعد من التأزم السياسي". وشددت على اهمية "تكثيف التحركات الشعبية السلمية ضمن اطار القانون من اجل اسقاط الحكومة". ورأت الحركة "ان بعض القوى الاساسية في فريق 14 شباط، وبتعليمات خارجية واضحة يعمل على دفع البلاد نحو الفتنة لكي يحقق اعداء لبنان عن طريق هذه الفتنة ما عجزوا عن تحقيقه عن طريق العدوان العسكري الاسرائيلي".
وحمل "تجمع الاصلاح والتقدم" بعد اجتماعه الاسبوعي برئاسة خالد الداعوق الحكومة وانتقد "الخطب المنبرية للثلاثي الباقي من 14 آذار الخارجة عن الاجماع الوطني والتي لا تعبّر الا عن الانصياع الكلي للخارج وتعميم روح الهزيمة وتكريس التبعية لأميركا على طريقة الحكم بالوكالة... لا بالسيادة"
وجدد مطالبته بحكومة اتحاد وطني التي من دونها "قد تصل الامور الى ما لا تحمد عقباه في البلاد". وكرر تحذيره من عمليات التكليف والتلزيم للمشاريع والبنى التحتية "التي تتم من دون اي دور لهيئات الرقابة بطرق مريبة وعجيبة".
وايد رئيس "المؤتمر الشعبي اللبناني" كمال شاتيلا بعد زيارته الرئيس الحص بيان رؤساء الحكومة السابقين " ورفض "ما أدلى به النائب نعمة الله أبي نصر الذي دان الطائفة السنية حينما قال إنها اليوم موالية لأميركا، وهو كلام نرفضه جملة وتفصيلا ونطالب صاحبه بالاعتذار عنه"، موضحا "ان هناك تعددية سياسية في كل طائفة ومذهب، وعلى هذا الأساس لم ولن نعتبر ان الموارنة اسرائيليون اذا كان السيد سمير جعجع يحب اسرائيل. ان السنة طائفة العروبة ولسنا في حاجة الى دروس السيد نعمة الله في الوطنية، فعليه ان يراجع التاريخ والحاضر".
من جهتهـ تساءل عضو مجلس امناء "حركة التوحيد الاسلامي" الشيخ شريف توتيو عن "ماهية مهمة قوات "اليونيفل" المعززة والتي هي في الحقيقة قوات حلف الناتو" في ظل "استمرار الخروق والانتهاكات الاسرائيلية للاجواء والاراضي اللبنانية واقامة حواجز التفتيش من دون وازع او رادع، وهل وجودها على ارض جنوبنا الغالي هو لحماية لبنان والشعب اللبناني من الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة؟ ام ان مهمتها هي حماية العدو الصهيوني وافساح المجال له بالتوغل والتحرك داخل ارضنا من دون رقيب او حسيب؟"
واعتبر النائب السابق وجيه البعريني "ان مذكرة تفاهم رؤساء الحكومات السابقين تصلح وثيقة للتفاهم الوطني".آملا من "الجميع ان يدرسوها ومن اصحاب الدولة الرؤساء ان يحولوها الى برنامج وطني من خلال مؤتمر وطني شامل يدعون اليه كل القوى الوطنية والشخصيات، كي تشكل هذه الوثيقة مرتكزا لعمل وتحرك ينقذ لبنان".
الحص يوضح
الى ذلك جاءنا من الرئيس سليم الحص الآتي:
ورد في جريدتكم الغرّاء كلام منسوب إليّ، مفاده تساؤل: «من بوّأ الحريري ناطقاً باسم السنّة، ومن الذي أعطاه صفة التمثيل السني؟».
إن هذا الكلام غير دقيق، وأنا أكنّ كل تقدير للنائب سعد الحريري.
(الأخبار, وطنية)