strong>تسلّم رسالة من الرئيس الروماني للموافقة على تعيين السفير الجديد
انتقد رئيس الجمهورية إميل لحود مجدداً الرئيس الفرنسي جاك شيراك معتبراً ان سعيه «لإبعاد رئيس دولة فرنكوفونية بامتياز كان قد رأس قمة فرنكوفونية، عن حضور القمة، يشكل اساءة مزدوجة تجاه مفهوم الفرنكوفونية من ناحية، وتجاه العلاقات اللبنانية ــ الفرنسية من ناحية أخرى».
ولفت لحود في حديث الى «اذاعة فرنسا الدولية» امس الى «ان المبرر الذي ذكره الرئيس شيراك لعدم دعوته الى القمة بالقول ان هذه الخطوة تتوافق مع المشاورات في الامم المتحدة، غير صحيح، والدليل هو انه رأس أخيراً وفد لبنان الى الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، وكذلك الى قمة دول عدم الانحياز في كوبا»، معتبراً ان السبب الحقيقي لعدم دعوته «هو طلب الرئيس الفرنسي من الرئيس الروماني عدم توجيه الدعوة إليه، وما يذكر اليوم من اسباب اخرى هو مجرد مبررات لها». وقال: «لقد قام الرئيس شيراك بهذه الخطوة مدفوعاً بدوافع خاصة وعلاقات شخصية، وهو يا للاًسف يتدخل في الامور الداخلية اللبنانية، لان له اصدقاء في لبنان ويعتقد بأنه بتدخله يقوم بمساعدتهم».
وإذ رأى ان ذلك «يحوّل الرئيس شيراك الى طرف في النزاع الداخلي اللبناني»، شدد على ان «الفرنكوفونية ليست حكراً على رئيس جمهورية فرنسا، بل هي تراث من القيم العالمية يساهم في إشعاع دولة فرنسا، وثقافتها، وتقاليدها، ومثلها، وقيمها». وأسف لعدم توجيه رومانيا الدعوة إليه، «في الوقت الذي كنت فيه العرّاب الشخصي لانضمامها الى المنظمة الفرنكوفونية خلال القمة الفرنكوفونية في بيروت عام 2002».
ورداً على سؤال عما ذكره الرئيس الروماني من ان عدم توجيه الدعوة إليه لحضور القمة الفرنكوفونية هو نتيجة «شكوك بعد التقرير في جريمة اغتيال الرئيس الحريري، أوضح لحود انه حتى الآن صدرت أربعة تقارير عن لجنة التحقيق الدولية وليست فيها أي شبهة متعلقة به».
وأكد لحود «ان سبب عدم الدعوة شخصي بحت، وأذكر تأكيداً لكلامي، ما حصل مباشرة بعد انتخابي رئيساً للجمهورية. فقد اتصل بي الرئيس شيراك ووجّه لي دعوة للقيام بزيارة دولة لفرنسا، وكان وقتها الرئيس الحريري ما زال رئيساً للحكومة. ولكن عندما تسلّمت مهماتي الدستورية، ولم تتم تسمية الرئيس الحريري لتأليف الحكومة الجديدة، زارني السفير الفرنسي ليعلمني ان الرئيس شيراك سحب دعوته لي لزيارة فرنسا».
وسأل شيراك «بكل احترام، ألا يتدخل في المشاكل اللبنانية، وليترك اللبنانيين يحلون مشاكلهم الداخلية بأنفسهم»، مستغرباً كيف ان الرئيس الروماني يرضخ لضغط الرئيس شيراك ولا يوجّه الدعوة، «وفي المقابل يوجه إليّ رسالة خطية يطلب فيها موافقتي على اعتماد سفير جديد لبلاده في لبنان، كذلك يطلب السفير الروماني في بيروت مقابلتي لتوديعي قبل سفره الى بلاده». وتساءل «ما هذا التناقض في المواقف؟».
وعن الحوار اللبناني أكد لحود انه «السبيل الوحيد لحل المشاكل».
من جهة اخرى التقى لحود السفير الايطالي فرنكو ميستريتا في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء عمله في لبنان. ونوّه بدوره في تعزيز العلاقات اللبنانية ــ الايطالية، ونوّه بالمشاركة الايطالية في «اليونيفل» معتبراً «انها تتم لرغبة صادقة في حفظ السلام في لبنان، على عكس بعض الدول الراغبة في المجيء الى لبنان لأن لديها أطماعاً فيه». وقد منح لحود ميستريتا وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط أكبر.
واستقبل لحود وفداً برلمانياً بريطانياً يمثّل حزب المحافظين حضر الى لبنان للاطلاع على الأوضاع فيه بعد العدوان الاسرائيلي الأخير. وزار الوفد أيضاً رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد.