أكد رئيس كتلة “المستقبل” النائب سعد الحريري أن قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري والنائب باسل فليحان ورفاقهما “لن تموت”، وأن المجرمين سيعاقبون أمام المحكمة الدولية “حتى لو طالت أعلى الرؤوس.. فلا رأس أكبر من رأس لبنان، ولا مهادنة مع المجرم على حساب الحقيقة”.وشدّد الحريري خلال حفل إفطار أقامه في قريطم تكريماً لشباب تيار “المستقبل”، أمس، على أن “قضية اغتيال الرئيس الشهيد ورفاقه لم ولن تنطفئ حتى جلاء الحقيقة”، و”الرئيس الشهيد تحمّل الكثير لسنين طويلة في مواجهة أي اهتزاز للثقة بلبنان والدولة، وهو الاهتزاز الذي نرى من واجبنا الالتفاف عليه مجدداً وإنهاء مفاعيله وإقفال كل الأبواب التي تتيح كسر ثقة اللبنانيين بوطنهم وإضعاف ثقة الأشقاء والأصدقاء ببلدنا”.
ووجّه الحريري “تحية تقدير وثناء” للمحقق الدولي سيرج براميرتس على الجهود التي “قطع من خلالها خطوة جديدة على طريق الحقيقة”، وهو “يبني عمارة الحقيقة حجراً حجراً، وسيخصص في هذه العمارة جناحاً من القضبان سيساق إليه المجرمون القتلة”.وأكد أن “االمحكمة الدولية ستمر بإرادة كل اللبنانيين ولن يكون في مقدور الجناة عرقلتها مهما مارسوا من ضغوط وتهديدات.. والحقيقة ستظهر في نهاية المطاف، ولن يكون في مقدور أي جهة التعمية عليها”.
وأضاف: “قبل أيام، قال أحدهم أمام وفد من أتباع ريف دمشق إن المحكمة الدولية لن تمر لأنها تهدد الاستقرار في لبنان.. ونحن نقول له ولكل الأتباع إن المحكمة الدولية مستمرة بإرادة كل اللبنانيين ولن يكون في مقدور الجُناة عرقلتها مهما مارسوا من ضغوط وتهديدات. المحكمة الدولية تهدد استقرار القتلة ولا تهدد استقرار لبنان، وتكشف مخطط تخريب لبنان وتفضح الجرائم التي ارتكبوها والمتفجرات التي زرعوها.. المحكمة الدولية لمعاقبة قتلة لبنان لا للتهويل على الاستقرار”.
وفي المناسبة، ألقى رئيس جمعية شباب المستقبل نادر النقيب كلمة باسم الحضور، أكد فيها الدعم الكامل للنائب الحريري في إكمال مسيرة والده من أجل “بناء لبنان الحر والعادل والعربي والمستقل عن أي تحالفات خارجية”، لافتاً الى أن “مطلب شباب المستقبل هو مطلب جميع اللبنانيين، وصولاً الى تشكيل المحكمة الدولية وسوق المجرمين الى العدالة”.
وفي الختام، سلّم النقيب النائب الحريري “درع الحرية عربون تقدير ووفاء”.
(الأخبار)