شددت خطب الجمعة على الوحدة الوطنية والعودة الى الحوار، ونبهت الى “لعبة اميركية للسيطرة على المنطقة”. ورأى المرجع السيد محمد حسين فضل الله ان اميركا استطاعت “إقناع أكثر الدول العربية بأن إسرائيل ليست المشكلة ولا العدو، وأن الفلسطينيين يمثلون الحالة الإرهابية التي تمثّل خطراً على العرب وإسرائيل”. وأكد ان المسلمين الشيعة في لبنان “يمثلون الوحدة السياسية المصيرية لمصلحة الوطن كله، وأن ما تتحدث عنه (كوندوليزا) رايس من خلال تقارير مخابراتها لا يمثل أي حجم للانقسام، بل هو لون من ألوان حرية التعبير”. موضحاً ان تصريح رايس “الذي تلقّفه بعض الناس من فريقها في لبنان كان يمثل بعض التمنيات الخيالية التي لا أساس لها”.
من جهته، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان، شدد في خطبة الجمعة في مقر المجلس على ضرورة “ان يتّسم الخطاب في المآدب الرمضانية بالحكمة”. وتساءل: “لماذا هذه الضجة في الموائد والمحافل في بلدنا، إذا طالبنا بحكومة عادلة ونظيفة لا يقبلون، وإذا طالبنا بقانون انتخابي يرضي الجميع يشككون بنا؟”. ودعا قبلان رايس الى “عدم التدخل في شؤوننا. نحن في لبنان عصبة واحدة ولن نفترق”.
الى ذلك، أكد مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس في خطبة الجمعة “أن القوى التي نزلت في 14 آذار، ونصرّ على هذه التسمية، هي القوى التي نزلت لبناء لبنان وحريته وسيادته واستقلاله، فيما غيرها نزل لاغتصاب البلد؟. وسأل: “هل يقبل الآخرون بأن يسموا قوى 1حزيران يوم نزل العالم الى الشارع للاحتجاج على برنامج رفضناه جميعاً؟ ام هل يقبلون بأن يسموا قوى النصر الإلهي او قوى حرب تموز المجيدة التي دمر فيها العدو الصهيوني بلادنا من الحدود الى الحدود؟ وهل هكذا تكافأ حكومة الرئيس فؤاد السنيورة؟”. وحيّا الدول العربية على “وقفتها مع لبنان حتى يبقى بلداً قوياً بدولته وبسلاحه، لا بالدول ولا بسلاح الآخرين على ارضه”.