«إفطار الود والتلاقي» في السرايا ورئيس الحكومة يطلب من رايس تطبيق 1701
أكد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أنّ ما يجمع اللبنانيين أكبر وأكثر بكثير مما يفرّقهم معتبراً «أنّ المشاركة الكاملة والمتطوّرة يمكن الوصول إليها باستكمال تطبيق الطائف" مشددا على أن "لا شروط على الوطن، وعلى الدولة، والنظام الديموقراطي".
كلام السنيورة جاء خلال مأدبة إفطار أقامها في السرايا الحكومية غروب أمس بحضور الرئيس أمين الجميل ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورؤساء الحكومات السابقين ورئيس "كتلة التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون ورؤساء اللجان النيابية والوزراء الذين غاب منهم نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس المر، كما حضر رؤساء اللجان النيابية وشخصيات رسمية.
ووصف السنيورة هذا الإفطار بأنه "إفطار الود والتلاقي والتوحد والمسؤولية". لافتاً الى أن "عندنا من القضايا والمشكلات والهموم ما يستدعي فعلاً القلق وضرورة تبادل الرأْي لفتح نوافذ من الأمل تتعزز بإرادة الحياة لدى اللبنانيينوإذ أشار الى أن "أمامنا هذا المشهد الواسع العربي والأوروبي والدولي من التضامن وإرادة المساعدة". وأكد أن "أمامنا أيضاً تحمّل أعباء كبرى تجاه وطننا ومواطنينا، وأول تلك المسؤوليات إقفال ملفّ النزاعات الداخلية والعمل على أن لا يكون لبنان ساحة للصراعات الخارجية أو لتصفية الحسابات، في الوقت ذاته الذي نبني فيه الدولة الديموقراطيةَ القويةَ والقادرة: القوية باستنادها إلى ثقة المواطنين ودعمهم، والقادرة على حماية جميع اللبنانيين بمفردها وانطلاقاً أيضاً من مسؤولياتها الدستورية، وصون حقوق السيادة والمواطنة والكرامة". معتبراً "أن لقاءنا اليومَ هو لقاء الوحدة الوطنية".
واضاف: «نحن مُجمعون على نهائية الوطن، ونهائية العيش المشترك، وعلى الانتماء العربي، وعلى الدولة الجامعة، التي تحمي ولا تُهدّد، وتصونُ ولا تُبدّد، وعلى النظام السياسي الديموقراطي الذي يمثّل إرادة اللبنانيين من خلال الانتخابات الحُرّة والمنتظِمة، وفصل السلطات وتعاوُنها، وقواعد إدارة الشأن العام ولا سيما المراقبة والمحاسبة. وقد تمثَّل ذلك كلُّه في دستور الطائف، الذي يكون علينا جميعاً السير في استكمال تطبيقه. لا شروطَ على الوطن، ولا شروط على الدولة، ولا شروط على النظام الديموقراطي، وإنما يأتي الاختلاف بين الجهات السياسية والثقافية على طرائق المشاركة وآلياتها». واكد «أنّ المشاركة الكاملة والمتطوّرة يمكن الوصول إليها باستكمال تطبيق الطائف، وبالعمل من خلال المؤسسات الدستورية، وباعتماد النهج المسالم والمستنير في حالات التوافُق والاختلاف». وختم «الثقة والمسؤولية وبناء المستقبل ثلاثة عناوينَ لموضوع واحد هو لبنان الوطن، ولبنان الدولة، ولبنان النظام الديموقراطي».
من جهة أخرى تلقّى السنيورة اتصالاً من وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس جرى خلاله استعراض الأوضاع الراهنة. وأكد السنيورة "ضرورة تطبيق القرار الدولي الرقم 1701 القاضي بانسحاب اسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة تمهيداً لوقف ثابت للنار وتحريك ملف قضية مزارع شبعا".