«برنامج المساعدات السويسرية للمتضررين من الحرب الأخيرة» كان عنوان المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده السفير السويسري آلان باراس في مقرّ السفارة في بيروت مع نائب رئيس مجلس الإنماء والإعمار، ممثل الحكومة في موضوع المساعدات، ألان قرداحي، والمفوض السويسري للمساعدات الإنسانية طوني فريش.لفت باراس في كلمته إلى العلاقة الممتازة التي تربط البلدين، فقال «يمكنني القول إن جنيف هي ضاحية بيروت، وبيروت هي ضاحية جنيف». بعدها، تحدّث قرداحي شاكراً الدولة السويسرية على مساعدتها.
أما فريش فرأى أنّ المساعدات السويسرية ليست لوضع سويسرا في الواجهة بل لإظهار «التضامن الذي أبداه الشعب السويسري مع الشعب اللبناني». وقال «مهمتنا في الأيام المقبلة المساعدة في العودة إلى الوضع الطبيعي في سياق المساعدة التي نقدمها من خلال مؤسسات إنسانية ودولية والصليب الأحمر أو من خلال خبراء في الدائرة التي أنتمي إليها».
ورأى فريش أن سكان تلك القرى المتضررة الذين خسروا كل شيء، حتى أعمالهم، سيتمكنون من خلال برنامج المساعدات السويسرية من بدء مرحلة جديدة، حيث سيعاد تأهيل نظام مياه الشفة، وتأهيل المراكز الصحية والمستوصفات وبناء منازل مؤقتة لتسهيل عودة النازحين. وفي المجال الطبي، قال فريش إنه يجري العمل على محورين: الأول تأمين الأدوية المرتفعة الثمن للأمراض المزمنة. والثاني إقامة مستوعبات ـ مستوصفات ومراكز طبية مؤقتة في انتظار تأهيل المستوصفات والمراكز المتضررة من الحرب. كما أوضح أن المساعدات التي تبلغ قيمتها 11.5 مليون دولار ستشمل أيضاً «قطاع المدارس وهي تتضمن إعادة تأهيل 50 مدرسة مصابة في لبنان سواء كانت مهدمة أو متضررة من الحرب مباشرة أو بسبب إيوائها نازحين»، لافتاً إلى أنّ العمل يتم «بالتنسيق مع وزارة التربية التي زودتنا بأسماء المدارس وأماكن وجودها».
وفي مجال الألغام والقذائف الانشطارية غير المنفجرة والموجودة بمئات الألوف في الجنوب، قال إن سويسرا ستوفر نظاماً خاصاً لنزعها. ولفت المفوض السويسري إلى أن برنامج المساعدات السويسرية يهتم للأضرار البيئية التي لحقت بلبنان، وخاصةً بالبيئة البحرية، بالإضافة إلى تعزيز برنامجها بموضوع اللاجئين الفلسطينيين المتضررين من الحرب بالتعاون مع «الأونروا».
ن. ف.