أمين الخشن
تستقطب الجامعة الأميركية عدداً كبيراً من الطلّاب الأجانب، من 65 دولة في العالم، نظراً لعراقتها ولتطور الأساليب التعليمية فيها. وتفتخر الجامعة بأنّها تشكّل مركز استقطاب للطلّاب الأجانب الراغبين بالدراسة في لبنان، وتخصص لهم مكتباً خاصاً يرعى شؤونهم ويؤمن لهم خدمات تسهّل إقامتهم في لبنان.
وفي العام الماضي، كان عدد الطلاب الأجانب يشكل نسبة قدرها 19% من أصل 6900 طالب مسجّل. إلا أن هذا العام شهد انخفاضاً واضحاً في عدد الطلاب الأجانب المسجلين في السنة الأولى في الجامعة بعد الحرب المدمرة التي شهدها لبنان في الآونة الأخيرة. «كان عدد الطلابالأميركيين والأوروبيين الجدد يشكل ما نسبته 50 % من مجمل الطلاب الجدد غير اللبنانيين، بحسب تقديرات العام الماضي، إلا أننا نتوقع انخفاض هذا العدد إلى 2% بحسب تقديراتنا الأولية»، تقول منسّقة مكتب خدمات الطلاب الأجانب في الجامعة كارولين شالوحي.
إلا أن شالوحي تؤكّد عدم تأثّر عدد الطلاب الآتين من دول الخليج بتداعيات الحرب، وأن نسبة قليلة منهم اختاروا التسجيل لفصل واحد في جامعات أخرى خارج لبنان، تحسباً لأية حرب جديدة. ويؤكّد النادي السوري في الجامعة أنّ عدد الطلّاب السوريّين الذين غادروا الجامعة لا يتجاوز الثلاثة من أصل 141، وأنّهم غادروا لأسباب شخصية لا بسبب الحرب. ومن جهة أخرى، يشير نائب رئيس النادي الأردني فيصل رشيد إلى «أننا كنا نتوقع قدوم نحو 93 طالباً جديداً إلى الجامعة، إلا أنّ هذا العدد سينخفض، على ما يبدو، بنسبة 75%. أما الطلاب المسجّلون، فلم يغادر منهم حتى الآن إلا ثلاثة».
يتوزّع الطلاب الأجانب على مختلف الاختصاصات، فيدخل الأميركيون والأوروبيون في اختصاصات كدراسات الشرق الأوسط والعلوم السياسية. أمّا الطلاب الخليجيون والأردنيون والسوريون فيدرس معظمهم إدارة الأعمال والعلاقات العامة وعلم الأحياء. كما تؤمّن الجامعة الـ “Exchange Program” أو نظام التبادل، الذي يتيح للجامعة إرسال عدد من الطلاب اللبنانيين إلى الخارج واستبدالهم بطلاب من مختلف أنحاء العالم، الذين يدرسون اللغة العربية غالباً، وذلك لفصل واحد.