حذر المرجع السيد محمد حسين فضل الله من ان «الحرب المدمرة التي قادتها الادارة الاميركية ونفذتها اسرائيل يراد لها ان تستكمل من خلال قرار مجلس الامن 1701 او في ظلاله، عبر التأويل الاميركي- الاسرائيلي لبنوده». واعتبر ان «لبنان المقاومة والشعب والدولة أسقط مؤامرة عالمية كان يراد لها ليس اسقاط المقاومة في لبنان فحسب، بل اسقاط كل مقومات المواجهة والصمود وروح المقاومة في المنطقة العربية والاسلامية».ورأى "ان موازين القوى الفعلية على ارض المعركة، والتي رسخت انتصارا فعليا للبنان، بمقاومته وحكومته وشعبه ومؤسساته،»، محذرا مما قد «يحركه اصحاب النيات السيئة في استغلال لجراح اللبنانيين لاحداث ارتباكات او ثغرات في جدار الوحدة الوطنية».
من جهته، حيا نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان الشعب اللبناني على صبره وصموده في مواجهة الحرب الاسرائيلية. ودعا قبلان اللبنانيين الى «التحلي بالحكمة والوعي و وضع مصلحة لبنان فوق كل المصالح من خلال الارتقاء الى مستوى التحدي وحجم المشاكل الكبيرة من اجل بناء جدار من الثقة والوحدة واعادة اعمار ما دمرته آلة الحرب الاسرائيلية».
صفير
واعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير «اننا أحوج ما نكون الى التضامن في هذه الايام السوداء»، معرباً عن الأسف لرؤية «بعض ارباب العمل يسرحون عمالهم في هذه الايام الصعبة ليتركوهم وعيالهم فريسة البطالة والجوع واليأس. ودعا في قداس الاحد في الديمان الى «توحيد الصفوف ورصها أمام المحنة الكبيرة».
ورأى متروبوليت بيروت وجبيل للروم الكاثوليك المطران يوسف كلاس ان «اليهود يتصورون عالماً خيالياً يكون فيه الله في خدمتهم، تساعدهم في ذلك طغمة متطرفة من المسيحيين المتهودين».
وأضاف في عظة في كنيسة المطرانية طريق الشام، ان»بعض قادة أميركا مضوا في ركب هؤلاء (...) فرفضوا اعلان وقف النار خلال شهر ريثما يقترف الجيش اليهودي جرائمه المشهودة عالميا».