البقاع ـ «الأخبار»
قبل ساعات من الموعد الاسرائيلي المعلن لوقف «العمليات الحربية»، أطلق سلاح الجو الاسرائيلي العنان لطائراته التي نفذت عشرات الغارات على مختلف قرى وبلدات ومناطق البقاع بشكل «جنوني».
وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلية مجزرة جديدة في البقاع عند الخامسة والربع فجراً، فأغارت طائراته على دفعتين، على بلدة علي النهري، مستهدفة الحسينية القديمة وأبنية سكنية داخل البلدة، فأدت إلى استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة ثمانية آخرين بجروح، أربعة منهم في حال الخطر.
الطريق الدولية
وعلى طريق بعلبك ــ حمص الدولية، نفذت المقاتلات الحربية اكثر من غارة في محاولة يائسة لقطع الطريق بشكل نهائي. وتركزت الغارات على تل الابيض ــ الجمالية حيث استشهد ثلاثة مواطنين وجرح سبعة آخرين كانوا في حافلة نقل صغيرة. كما استهدف في المنطقة نفسها مصنع صغير للحديد في قرية الجمالية التي هجرها اهلها جراء الغارات المتكررة على الطريق الدولية التي تشطرها الى قسمين.
وطاردت طائرات الاستطلاع كل سيارة أو آلية على الطريق الدولية من بعلبك الى شعت والنبي عثمان، مروراً برأس بعلبك وصولاً الى القاع. وأغارت الطائرات الإسرائيلية عند العاشرة على شاحنة بيك أب كانت تسير على مفرق بلدة شعت، وقد اندلعت فيها النيران على الفور فاستشهد السائق ومواطن آخر ولم تعرف هويتاهما، وصودف مرور فان للركاب بالقرب من الشاحنة فسقط خمسة جرحى من ركابه.
عرسال ورسم الحدث
وفي رسم الحدث استهدفت طائرة حربية بصاروخ واحد شاحنة محملة بقوارير الغاز المنزلي، وقد أدى هذا إلى اندلاع النيران في الشاحنة وانفجار قوارير الغاز التي احدث دويها حالة من القلق بين المواطنين، وأصيب في الغارة ثلاثة مواطنين بجروح.
وفي جرود عرسال اغارت طائرة استطلاع على جرار زراعي يقطر خزاناً كبيراً للمياه فأدت الى تدميره ونجاة سائقه. واستهدفت المقاتلات الاسرائيلية ظهر امس مدخل بلدة عيتا الفخار في البقاع الغربي، وأدت الغارة إلى جرح جنديين في الجيش اللبناني.
كما استهدفت مقاتلات اسرائيلية طريق قليا ـ زلايا حيث أصيبت شاحنة تابعة للجيش اللبناني واستشهد احد الجنود وأصيب رفيق له. كما سجل نشاط مكثف للطائرات فوق مرتفعات ميذون وجبل ابو راشد وتومات نيحا، منفذة غارات وهمية.