طرابلس ــ صفوح منجّد
شدد الرئيس نجيب ميقاتي على «صعوبة المرحلة الراهنة ودقتها»، التي تتطلب «تضامن كل القوى الحية ومؤسسات المجتمع المدني”.
دعا الى تأمين اوسع حملة تضامنية مع الشعب اللبناني لإزالة آثار العدوان الاسرائيلي الهمجي الذي استهدف اهلنا في كل المناطق اللبنانية، ودمر منشآت اقتصادية ومرافق عامة من جسور وبنى تحتية، ولم يوفر المدنيين من خلال مجازر وحشية قلما ذكر التاريخ مثيلاً لها».
وحدد الرئيس ميقاتي في تصريح الى «الأخبار» هموم اللبنانيين في المرحلة المقبــــــــلة بـ «أربعـــــــة ملفات سياسية واجتماعية واقتصادية وعمرانية، ولا بد من مواجهتها مهما بلغت الصعاب والتضحيات».
ولم يبد ميقاتي، خلال سير المعارك، اي شك في «انتصار المقــــــــــاومة والمقاومين رغم تفوق العدو وآلة حربه التدميــــــرية». وهو أكد عندما كانت المعركة الميــــــــدانية في أوجها «أن لبنان سينتصر بمقاومته، ولا خوف من انتصار حزب الله، بل الخوف من انكساره وهزيمــته»، تاركاً للمســـــــــتقبل شرح ابعاد هذه المعادلة وتداعياتها السياسية محلياً واقليمياً ودوليا.
وأكد ميقاتي ان الوضع الراهن «يتطلب قيام حكومة اتحاد وطني حقيقي، تضم شريحة واسعة من القوى الســـــياسية سواء تلك الممثلة في المجلس النيـــــــابي وعلى طـــــــاولة الحوار الوطني، او غير الممثلة ولديها الحضور والفـــــعالية على الــــــــــــساحة اللبنانية».
وشدد الرئيس ميقاتي على ضرورة قيام حكومة الاتحاد الوطني «لتواكب سلسلة من المهمات الوطنية، وفي مقدمها معالجة القضايا الاجتماعية الناتجة من التهجير العدواني والنزوح، وما تفرضه هذه المعــــــــالجـــة من ضرورة ايجاد تشريـــــــعات ومراســــــــيم تطــــــــبيقية لإزالة ما خلفه العـــــــدوان الاســـــــــرائيلي من قتــــــــل وترويــع وتشريد».
وعلى الصعيدين الاقتصادي والعمراني، يدعو الرئيس ميقاتي الى انشاء «هيئة وطنية» تعنى بجمع التبرعات والمساعدات، لتصرف بعيداً من المجالس المناطقية، على أولويات إعادة الإعمار بكل شفافية منعاً للهدر».