شيّع حزب الله، أمس، خمسة من شهدائه الذين سقطوا في المواجهات البطولية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي. وكانت بلدة الدوير على موعد مع الشهيد محمود حيدر حيث حمل جثمانه على أكف المواطنين الذين ساروا في مأتم مهيب. وفي النبطية شيع الحزب وأهالي المدينة الشهداء: مصطفى علي منصور، عبد الرؤوف أحمد نصار وعماد إبراهيم الحاج علي. وفي بعلبك شيع الشهيد علي حسان اللقيس. وأمّ الصلاة على الجثمان عضو شورى حزب الله الشيخ محمد يزبك الذي ألقى كلمة تأبينية جاء فيها:"إن هذه المعركة التي فرضت علينا من قبل أميركا وإسرائيل ومن معهم من العالم العربي وغير العالم العربي أرادوها تصفية للمقاومة فكانت تصفية لهم".وشيعت قيادة الجيش وأهالي بلدات النبي عثمان وبريتال وكفردينيس في البقاع، كلاً من الشهداء الرقيب حسن أحمد جعفر، العريف سليمان خالد إسماعيل والعريف علي عدنان القادري، الذين استشهدوا من جراء القصف الإسرائيلي المعادي على مراكز الجيش في منطقتي الجنوب والبقاع، وقد جرت لهم مراسم التكريم اللازمة، و قلّدوا أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية، كما ألقى ممثلو العماد قائد الجيش كلمات نوهت بمزايا الشهداء ومناقبياتهم، وتضحياتهم في سبيل الوطن.
وتواصلت أمس أعمال البحث عن جثث الشهداء الذين ما زالوا تحت الأنقاض، حيث انتشلت سبع جثث في مجمع الحسن في الرويس،لـ4 رجال وامرأة وطفلين مجهولي الهوية نقلوا إلى مستشفى الرئيس رفيق الحريري الحكومي. والعمل مستمر للبحث عن باقي المفقودين. كما عثر على جثة الشهيد إبراهيم السيد من بلدة العديسة من سكان بلدة خربة سلم قضاء بنت جبيل على أحد السطوح المجاورة لمنزله في بئر السلاسل. وفي منطقة صور باشرت الهيئات الإنسانية والصليب الأحمر بسحب الجثث من تحت الركام في بلدتي صريفا والحلوسية، ويتوقع سحب أكثر من خمسين جثة من البلدتين المذكورتين. كما انتشلت جثة أحد المواطنين من تحت أنقاض المجمع السكني في بناية الرز في صور. وأفيد بأن المواطن فؤاد خليل محيش من بلدة برج رحال، وخلال عمله في رفع أنقاض منزله على مثلث دير قانون النهر، سقط عليه باب حديد ونقل إلى مستشفى جبل عامل لكنه ما لبث أن فارق الحياة. وعملت فرق الإنقاذ في قرى بنت جبيل على انتشال الجثث وإسعاف الجرحى. ونقل أكثر من خمسين جريحاً من بلدات صربين، رشاف، الطيري، حداثة، بنت جبيل، شقرا وميس الى مستشفى تبنين الحكومي. كما نقل جرحى من بلدة الغندورية الى مستشفى جبل عامل في صور وعدد من الشهداء الى المستشفى الحكومي في صور.
وفي الطيبة تمكن الصليب الأحمر اللبناني من انتشال 8 جثث من منازل في بلدة الطيبة، كانت قضت بالغارات الإسرائيلية على البلدة وهم: أبو نزيه نصرالله وزوجته وابنته وابنه، أبو حسن صولي، هاني مرمر وزوجته وابنته. والعدد مرشّح للازدياد. كما أنقذ الصليب الأحمر خمسة جرحى نقلوا الى مستشفى حاصبيا. وفي كفرشوبا انتشلت 4 جثث عرف منها أحمد عبدالله وولده محمد وجثة في الخيام عائدة للمختار أحمد الشيخ علي.
وأدى انفجار قنبلة عنقودية في بلدة زوطر الغربية إلى إصابة ثلاثة مواطنين بجروح طفيفة: أحمد قاسم تركية وزوجته فوزية دليمة والطفلة نور أبو زيد. ويواصل فوج الهندسة في الجيش اللبناني إزالة القنابل العنقودية التي خلّفها العدوان الإسرائيلي في مدينة النبطية وقراها إفساحا في المجال أمام عودة النازحين الى قراهم بسلام وحرية.
من جهة ثانية، سمع ظهر أمس دوي انفجار في مدينة بعلبك، تبين أنه ناجم عن تفجير صاروخ من مخلّفات الغارات الإسرائيلية السابقة. وقد أصدرت قيادة الجيش ــ مديرية التوجيه البيان التالي: "اعتباراً من اليوم (الأمس) وحتى إشعار آخر وفي أوقات مختلفة، ستقوم وحدات من الجيش في مختلف المناطق اللبنانية، بتفجير الذخائر غير المنفجرة من مخلفات العدوان الإسرائيلي على لبنان". وأطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية، أمس، مناشير فوق مدينة صور تحذر الأهالي من العودة وإخلاء المدينة إلى حين انتشار الجيش اللبناني والقوة الدولية. وقد ألقت الطائرات الإسرائيلية مناشير مماثلة فوق مدينة النبطية.
(وطنية)