بيروت ــ الأخبار
عقدت جمعية "الخط الأخضر"، قبل ظهر أمس، مؤتمراً صحافياً في منطقة "الدالية" في الروشة، وهو المكان الذي تقع فيه أكبر بقعة زيت نفطي والتي ستؤثر سلباً على مرفأ الصيادين.
ورأى عضو الجمعية علي درويش "أن هذه الكارثة من أكبر الكوارث البيئية التي ضربت حوض البحر المتوسط". ودعا المجتمع الدولي "الى بدء عمليات التقييم الدقيقة فوراً، وتأمين الأموال لبدء عمليات التنظيف، وتحميل اسرائيل المسؤولية لارتكابها هذه الجريمة البيئية عن قصد وتحميل الإدارة الأميركية المسؤولية المعنوية الناتجة من تأخير قرار وقف إطلاق النار في مجلس الأمن لأكثر من ثلاثة أسابيع. وطالبت الجمعية الحكومة بالمباشرة في تنظيف الشاطئ من التسرب النفطي ودفع تكاليف عمليات التنظيف والتعويض على المتضررين ووضع خطة تحرك طارئة للحد من أضرار كارثة مماثلة مستقبلاً. وعرض منسق فريق عمل التسرب النفطي في الجمعية وائل حميدان ملخصاً عن الوضع القائم. وأعلن أنه "تم تحضير الخرائط الأولية لتلوث الشاطئ ووضع خطة للتنظيف، إضافة الى وضع دراسات علمية واقتصادية حول التسرب النفطي للتمكن من وضع كلفة للكارثة وتقليل تأثيرها قدر الإمكان". وطالب حميدان الدولة بإيجاد أماكن لتخزين المواد التي ستجمع عن الشاطىء والتي ستبدأ عملية تنظيفها غداً الخميس كمرحلة أولى.
من جهة ثانية، باشرت هيئة الطوارىء الوطنية لمكافحة تلوث البحر المتوسط بمعالجة النفط الذي تسرب الى ميناء جبيل الأثري ومحيطه بكميات كبيرة، بحيث عدّ هذا الموقع من أكثر المواقع تلوثاً على الشاطىء اللبناني.
وتنظّم منظمة الملاحة الدولية وبرنامج الأمم المتحدة لحماية البيئة غداً في مرفأ بيريوس (أثينا) اجتماعاً دولياً لمواجهة خطر بقعة النفط التي انتشرت في شرق المتوسط نتيجة تسرب كميات من الفيول من لبنان. وجاء في بيان صادر عن وزارة النقل البحري والتجاري اليونانية أمس أن الاجتماع يهدف الى الاتفاق على استراتيجية مشتركة لمواجهة التلوث ودراسة الخطوات الوقائية تفادياً لاحتمال امتداد بقعة النفط. وسيدرس الخبراء أيضاً الأوجه الاقتصادية للوسائل الواجب تطبيقها "عندما تسمح الظروف في المنطقة بذلك" لتسوية هذه المشكلة.