strong>شهدت بيروت حركة ديبلوماسية مكثّفة، فزارها وزيرا خارجية فرنسا وتركيا ووفد من منظمة المؤتمر الإسلامي
أعلن وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي «أن النقاش حول نزع سلاح حزب الله يخص الحكومة اللبنانية»، وشدد على الإسراع في نشر الجيش اللبناني و«اليونيفيل» جنوبي الليطاني، محذراً من «أن وحدة لبنان على المحك».وشدد على «ان الديبلوماسية التي حشدت كل قواها من أجل التوصل الى اتفاق حول القرار 1701 يجب أن تلتزم في الميدان لتطبيقه»، وأعلن «أن أول اجتماعات تنسيق نظمتها اليونيفيل سمحت بالتوصل الى خطة تنص على الانسحاب الاسرائيلي ووصول القوات، ثم نقل السلطة إلى السلطات اللبنانية، ويجب أن نعمل في هذا الاتجاه لكي تدخل هذه الخطة حيز التنفيذ سريعاً جداً». وأكد استعداد بلاده للمشاركة بهذه القوات المعززة، موضحاً أن مهمتها ليس فرض انتشار الجيش اللبناني في الجنوب، بل تسهيله وعودة النازحين».
وطالب دوست بلازي السلطات الاسرائيلية برفع الحصار البري والبحري، وطلب من الحكومة اللبنانية تعزيز الرقابة في المرفأ والمطار.
وعن خطاب الرئيس السوري بشار الاسد، قال دوست بلازي «رأينا منذ البداية أننا لن نجري اتصالات مع السلطات السورية، وما هو مهم بالنسبة إلينا هو تنفيذ القرار 1559 حول لجنة التحقيق الدولية».
وأكد النائب سعد الدين الحريري أن فرنسا «لعبت دوراً كبيراً في وقف هذه الحرب»، وطمأن الى أن المحكمة الدولية ستشكل، معلناً أن تيار «المستقبل» سيتقدم بدعوى ضد اسرئيل بسبب الأضرار التي تسببت بها. ورأى أن «المهم اليوم هو إعادة فتح المطار ورفع الحصار المفروض على لبنان». ورأى أن «هناك عملاً يجب أن تقوم به الحكومة اللبنانية من أجل تأمين سلامة المطار والمرفأ وكذلك الحدود اللبنانية الجنوبية، والحدود السورية بعد الخطاب «غير المسؤول» للرئيس بشار الأسد.
وأعلن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية التركي عبد الله غول تأييد بلاده البنود السبعة المدرجة ضمن خطة الرئيس، موضحا ان بلاده لم تتخذ بعد قرارا نهائيا في موضوع المشاركة في القوات الدولية. لكنه رأى انه «ينبغي ان تكون مهمة هذه القوات حفظ السلام والامن وأن يكون التعاون بين تلك القوات وبين الحكومة اللبنانية بموافقة الحكومة اللبنانية».
وأعلن غول الذي التقى بري والسنيورة والحريري وتفقد الضاحية الجنوبية ان تركيا ستقدم مساعدات انسانية وستشارك في اعادة اعمار لبنان.

المؤتمر الإسلامي

وأعلن وفد «منظمة المؤتمر الاسلامي» الذي ضم وزير خارجية ماليزيا سيد حميد البار ووزير خارجية باكستان خورشيد قاصورين وممثل دولة قطر مساعد وزير الخارجية محمد الرميحي وممثل السنغال السفير عبد الواحد امباكي، استعداد عدد من دول المنظمة، لا سيما ماليزيا واندونيسيا وبروناي، للمشاركة في قوات «اليونيفل».
وزار الوفد رئيس الجمهورية اميل لحود والرئيس بري، وعرض حصيلة مؤتمر منظمة الدول الاسلامية الذي انعقد في ماليزيا، مؤكدا تضامن المؤتمرين مع لبنان وشعبه في مواجهة العدوان وتداعياته.
وأعلن الوزير الماليزي بعد لقاء بري انه ابلغ الاخير استعداد بلاده للمشاركة في قوات الطوارئ بألف جندي، فيما اوضح وزير الخارجية الباكستاني ان بلاده لم تقرر بعد المشاركة. واعلن مساعد وزير الخارجية القطري «ان ماليزيا واندونيسيا وبروناي ستشارك في القوات المذكورة، الى جانب دول إسلامية أخرى تدرس الأمر».
وكان الوفد قد زار فور وصوله الى بيروت الضاحية الجنوبية واطلع على الدمار الذي خلفه العدوان الاسرائيلي.