أطلقت منظمة "عدل بلا حدود"، وهي منسقة التحالف اللبناني للمحكمة الجنائية الدولية، في بيان وزعته أمس، حملة "انضمام لبنان الفوري إلى المحكمة الجنائية الدولية". وجاء في البيان : "منذ 12 تموز 2006، ولبنان يواجه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ومجازر بشعة وفظيعة هزت ضمير الإنسانية، ارتكبتها إسرائيل بحقه وبحق أطفاله ونسائه ورجاله، غير آبهة باتفاقات جنيف والقانون الدولي الإنساني، وغيرها من الاتفاقات والمواثيق الدولية. وربما كان ذلك بسبب شيوع ثقافة اللاعقاب واللامساءلة في إسرائيل، فهؤلاء يدركون أن أي أفعال يرتكبونها لن يحاسبوا عليها، وأن لا عقاب ينتظرهم، وأن حياة الناس لا أهمية لها ولا تثير المجتمع الدولي". أضاف: "إن حملة "طفلك هو طفلي، لنحم ِمستقبله الآن"، التي تدعو إليها منظمة عدل بلا حدود، وهي منسقة التحالف اللبناني للمحكمة الجنائية الدولية، مهداة الى شعب لبنان ولأجله، وفي شكل خاص، مهداة إلى أطفال لبنان ولأجلهم.
وتهدف هذه الحملة إلى إنهاء إفلات إسرائيل والقادة الإسرائيليين وشركائهم من العقاب فورا، وإلى إحالة ملفات جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والمجازر البشعة التي يرتكبها هؤلاء بحقّ لبنان وشعبه أمام المحاكم الدولية المختصة ومعاقبتهم وتنفيذ الأحكام بحقهم ليكونوا عبرة لغيرهم ممن يخطط لارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية أو جرائم إبادة ضد أي مدني في لبنان أو العالم".
وأشار البيان إلى أن "هدف الحملة مطالبة الحكومة اللبنانية وحثها على: ــ إحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها القادة الإسرائيليون بحق الشعب اللبناني وعلى الأراضي اللبنانية أمام المحكمة الجنائية الدولية ومحاكمة مرتكبي هذه الجرائم الإسرائيليين وشركائهم أمام هذه المحكمة، وذلك سندا إلى أحكام الفقرة الثالثة من المادة 12 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، وإلزامهم تعويض المدنيين والأضرار التي أصابت لبنان. ــ اتخاذ القرار بانضمام لبنان الى المحكمة الجنائية الدولية فورا، عبر التصديق على نظام روما الأساسي لما لهذه المحكمة من ضمانة لحماية لبنان واللبنانيين، وضمان معاقبة مرتكبي أبشع الجرائم المعترف بها دولياً.