رأى رئيــــــس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن كلمة الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله الأخــــيرة تضمنت تهديـــداً مبـــطّناً، مشيراً الى أن «للآخـــــرين قـــواعد واســــعة كـــــان لديها شـــعــــور مخــــتـــلف في ما يتعلق بالحرب».وقال انه لا يجوز ان يبقى السلاح لدى حزب الله حتى ولو كان غير ظاهر لأنه «يعرض الشعب اللبناني للخطر».
وقال جعجع في حديث الى تلفزيون «ال بي سي» ان الحكومة لا يمكن ان تمضي في سياسة البيان الوزاري التي كانت تتبعها قبل 12 تموز «ارضاء لأي طرف ولا يجوز المضي في سياسة تدوير الزوايا».
ورفض اعادة الاعمار قبل ان تتضح كل الأمور، «ولا يمكن أن تبقى الأمور ملتبسة». وقال ان الرئيس اميل لحود «سيحول دون تشكيل أي حكومة جديدة». ودعا الى التمسك باتفاق الطائف «وتطبيق بنوده بكل حرفيتها». ودعا الى الاحتكام الى المؤسسات الدستورية لأنه «لا يمكن ان تبقى الدولة نصف دولة».
وإذ اعترف بأن مقاتلي «حزب الله» أبلوا بلاء حسناً في القتال ضد إسرائيل، رأى أن «الأداء التكتيكي في بعض القرى لا يعني أننا ربحنا المعركة، نظراً للخسائر الفادحة التي تكبدها لبنان بشرياً ومادياً».
واعتبر جعجع أن صـــــــواريخ «حزب الله» لم تحقــــق توازن الرعب مع إسرائيل، إذ إن رد الفعل الإســــرائيلي طال مناطق أبعد من مواقع حزب الله «وهذا عكس ما كان يقوله حزب الله من أن إسرائيل لن ترد الى أبعد من مواقعه».
وعن إرسال الجيش الى الجنوب، لفت جعجع الى «أننا رفضنا إرساله وفقاً للصيغة التي اعتمدت لأنها غير واضحة»، معتبراً أن «الجيش يجب أن يكون المسؤول الوحيد عن الدفاع عن لبنان وهذا الأمر لا يحتمل العكس».
ورأى أن القرار 1701 ينص على العودة الى اتفاق الهدنة واحترام الخط الأزرق بشكل كامل، مؤكداً «أننا مستعجلون لتطبيق القرار 1701 أكثر الأميركيين والفرنسيين لأن البلد بلدنا»، مشيراً الى أن هناك دولاً لديها أراض محتلة وتعالج هذا الموضوع بطرق ديبلوماسية وسياسية، داعياً الى اعتماد هذا الأسلوب لتحرير مزارع شبعا التي لا تتعدى مساحتها 48 كيلومتراً مربعاً.
واعتبر ان انتشار الجيش اللبناني في عين الحلوة بعد الرشيدية «تحصيل حاصل»، مشدداً على أن أي تفاوض في «المرحلة الجديدة» على السلاح الفلسطيني «سيفقد الحكومة الى صدقيتها».
واعتبر ان زيارة الامين العام للامم المتحدة الى سوريا وايران لن تفيد. وردا على سؤال عن خطاب الرئيس بشار الأسد قال: «اللي تحت باطه مسلة بتنعره».
(الأخبار)