غسّان سعوديعيش معظم طلاب الجامعة اللبنانية تحت ضغط نفسي واضطراب، فأغلبيّة الكليات لم تقدم نتائج امتحانات الدورة الأولى. وما زال الطلاب يجهلون نتائجهم، وما هي المواد التي لم ينجحوا فيها. وذلك بانتظار قرارات الاجتماع الموسع بين عمداء كليات الجامعة اللبنانية ومدرائها مع رئيس الجامعة، لمعرفة المواعيد الجديدة لإعلان نتائج الامتحانات والدورة الاستثنائية وامتحانات الدخول إلى بعض الكليات.وحول إمكان إلغاء امتحانات الدخول بسبب ضيق الوقت، وقبول الطلاب وفقاً لنتائج امتحانات القسم الثاني، يقول الدكتور كميل حبيب، عميد كلية إدارة الأعمال والعلوم الاقتصادية، إنّ قراراً كهذا يحتاج إلى مرسوم.
وكان وزير التربية والتعليم العالي الدكتور خالد قباني قد أكّد حصول الامتحانات الاستثنائية وبدء العام الدراسي المقبل في المواعيد المحددة مسبقاً. لكنّ أساتذة الجامعة ومدراءها وطلابها أكدوا استحالة هذا الأمر. ويبدو أنّ السمة الجامعة للطلاب هي الضياع والقلق ممّا سيحصل لعامهم الدراسي. يقول ريّان خوري من كلية الفنون ــ 2 إنهم لم يستقبلوا نازحين بسبب قرب الكلية الواقعة في فرن الشباك من المناطق التي استهدفها القصف الإسرائيلي. ولم تتغير مواعيد الامتحانات التي تجري عادة في الشهر القادم، باستثناء التقديم للدبلوم. أما ناي نفاع، فأشارت إلى أن صفوف كلية الإعلام ــ 2 تعاني حالة مزرية، وتضرّر عدد كبير من الطاولات والمقاعد نتيجة قضاء النازحين أكثر من أسبوعين فيها. ولم تُعلن بعد نتائج امتحانات الدورة الأولى، ولم يعرف طلاب السنة الرابعة ما إذا كانوا تخرجوا أم لا! وأشارت نفاع إلى حال من الفوضى يعانيها الجميع، وتأجيل امتحانات الدخول والتسجيل من دون تحديد مواعيد جديدة. وأكد شربل دميان، رئيس الهيئة الطالبية السابق في كلية العلوم ــ 2، حصول تعليق كامل للمواعيد في انتظار نتائج اجتماع الثلاثاء بين رئيس الجامعة وعمدائها ومدرائها. ولفت إلى أن مدير الكلية أنطونيو خوري منع النازحين من دخولها، لكن الجيش حوّلها إلى ما يشبه ثكنة عسكرية.
من جهته، أشار أنطون سعيد، الطالب في كلية الهندسة، إلى عدم صدور أي نتائج امتحانات باستثناء السنة الرابعة ــ ميكانيك. وتوقع أن تعود الأمور لتنتظم وتتوضح في كليته بدءاً من يوم الثلاثاء المقبل. وفي كلية الزراعة توقفت الامتحانات في اليوم الأول من الحرب، وهناك مادّتان يجهل الطلاب مصيرهما تماماً، بحسب الطالب شربل غزيري.
أما طلاب الفروع الأولى، فهم أكثر ضياعاً وتشتتاً من طلاب الفروع الثانية، فمعظمهم تركوا الكليات والامتحانات والكتب ونزحوا بعيداً. يقول وسيم كوثراني، رئيس المجلس الطالبي في كلية الحقوق–1، إنّ معظم الطلاب منشغلون الآن في الجنوب، والجامعة ما زالت مقفلة، وهي أصلاً لم تُفتح للنازحين لأسباب مجهولة. وأكد كوثراني عدم حصول الامتحانات الشفهية للسنتين الثالثة والرابعة. ولم تعلن نتائج امتحانات السنتين الأولى والثانية. وتوقع أن يتأخر العام الدراسي المقبل شهراً على الأقل.
ويقول طه حسين، رئيس المجلس الطالبي في كلية الإعلام، إن الطلاب كانوا أنهوا امتحاناتهم قبل العدوان، وبقي على طلاب السنتين الثالثة والرابعة تسليم مشاريع التخرج. التي أتلف معظمها أو ضاع، وخصوصاً بالنسبة إلى أبناء الضاحية الجنوبية والمناطق المحاذية.