أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس عن خمسة لبنانيين بينهم اثنان من آل نصر الله اختطفتهم في 2 آب الجاري خلال عملية إنزال جوي قرب بعلبك.وسلمت إسرائيل اللبنانيين الخمسة لقوات الطوارئ الدولية في الناقورة، ثم نقلوا إلى مقر مخابرات الجيش اللبناني في صيدا.
وأعلن مصدر أمني لبناني أن «المفرج عنهم نقلوا إلى مقر قيادة الجيش اللبناني في اليرزة تمهيداً للإفراج عنهم في وقت لاحق».
وكان الجيش الإسرائيلي قد نفذ فجر 2 آب عملية إنزال جوي قرب مستشفى تابع لحزب الله عند المدخل الشمالي لبعلبك كان الحزب قد أخلاه إثر بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وجرت مواجهات عنيفة مع المقاومة أدت إلى استشهاد 11 شخصاً وخطف خمسة مدنيين لبنانيين هم حسن يونس البرجي (1960)، بلال حسن نصر الله (1975)، محمد جعفر علي دياب (1962)، احمد صالح القوطة (1955) وحسن الديب نصر الله (1952).
تجدر الإشارة إلى أن محمد حسن نصر الله البالغ 14سنة من العمر كان في عداد المخطوفين، ولما وصل الجميع إلى مكان المروحيات تطلع جندي إلى الفتى محمد بعد أن اصعدوا الخمسة الباقين الى إحدى المروحيات وقال له بعد أن ركله على قفاه «بإمكانك الذهاب».
وكان محمد قد اختبأ مع والده ووالدته وأشقائه وبعض الجيران في ملجأ منزلهم في حي العسيرة الذي يقع على بعد نحو ثلاثة كيلومترات شرقي بعلبك، ووجدت هذه العائلة نفسها فجأة ومن دون ان تدري في قلب عملية إنزال إسرائيلية بالمروحيات العسكرية في العمق اللبناني.
وفيما اعلن الجيش الإسرائيلي انه خطف في العملية عدداً من أعضاء حزب الله نفت المقاومة الإسلامية أن يكون قد أُسر لها أي عنصر في الإنزال. واكدت المقاومة الاسلامية حينها في بيان «أن الذين أسروا هم مواطنون ولن يطول الأمر حتى يكتشف العدو أنهم مواطنون عاديون».
وفي خطاب مسجل بعد يوم على عملية الاختطاف أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ان اللبنانيين الخمسة الذين اختطفتهم قوة الكوماندوس الاسرائيلية من منطقة بعلبك «ليسوا أسرى حرب بل رهائن»، مطالباً بالإفراج عنهم فوراً وليس ضمن عملية تبادل أسرى.
( الأخبار، أ ف ب)