strong>حمادة طرح استقدام عمال سوريين وفق قوانين العمل للأجانب
اعتبر مجلس الوزراء في جلسته امس ان الانزال الاسرائيلي الاخير في بلدة بوداي «يمثل خرقا فاضحا للقرار 1701، ويؤكد مع تصريحات العدو استعداد اسرائيل لجولة ثانية من الحرب».
وعلمت «الأخبار» ان نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس المر قدم في مستهل الجلسة عرضا مفصلا عن المرحلتين اللتين نفذتا من انتنشارالجيش في الجنوب وشملت توزع حوالى 5500 ضابط وجندي في القطاعين الأوسط والشرقي وبعض الغربي، في انتظار المرحلة الثالثة التي ارجئت بسبب الشروط الأسرائيلية التي فرضت وقف نشر الجيش على بعد كيلومترين من الخط الأزرق.
وأبلغ المر المجلس بان الجيش نشر حوالى 8000 ضابط وجندي على الحدود اللبنانية- السورية شمالا وشرقا، بما فيها المعابر الشرعية في منطقتي المصنع شرقا، والعبودية- العريضة على الساحل الشمالي، وغير الشرعية التي اقفل بعضها بسواتر ترابية في جرود بعلبك والهرمل لافتا الى الحاجة للمزيد من القوى لضبط الحدود ومنع التهريب على انواعه.
وشهدت الجلسة مداخلة لافتة لوزير العمل طراد حماده الذي كشف عن خطة للوزارة تقضي بتسهيل استقدام العمال السوريين للمشاركة في ورشة اعادة البناء، ولكن بشروط تلتقي ومضمون قوانين العمل المعتمدة للعمال الأجانب اي من خلال اجازات العمل والرسوم المقررة بالنسبة للعمال العرب، وذلك للمرة الأولى في تاريخ العلاقات اللبنانية- السورية.
وفي معلومات «الأخبار» ان المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي الذي حضر الجلسة اطلع المجلس على بدء الهيئة الأمنية العليا المكلفة درس التدابير الأمنية في المرافق البرية والبحرية والجوية اعمالها والأجتماع الذي عقد ظهرا مع الفريق الألماني المكلف من الامين العام للأمم المتحدة كوفي انان متابعة هذا الملف ونتائج الجولة على المرفأ والمطار.
كما علم بأن اللواء ريفي كشف عن« ظاهرتين مقلقتين» الأولى تتمثل باكتشاف عصابة تضم عناصر من دولة عربية دخلوا الى لبنان خلسة ويمتهنون الاجرام والابتزاز عن طريق استدراج اللواطيين الى مكامن خاصة لممارسة الشذوذ ويعمدون الى تهديد أقارب لهم او رجال اعمال يعملون لديهم للأبتزاز المادي. وطلبوا من احدهم مبلغ 50 الف دولار لقاء الافراج عنه. .
وتلا وزير الاعلام غازي العريضي اثر الجلسة التي رأسها الرئيس اميل لحود، المقررات الرسمية وفيها ان السنيورة «عرض الجهود التي يبذلها الامين العام للامم المتحدة لانهاء تشكيل القوات الدولية متحدثا عن ايجابيات ملحوظة في هذا الاطار. كما بحث المجلس في الآليات التي ستعتمد لاعادة اعمار المناطق المنكوبة» معلنا عن صدور بيان تفصيلي (اليوم) بهذا الخصوص لمساعدة العائدين الى قراهم.
وشكر العريضي باسم المجلس «الدول الصديقة والشقيقة التي قدمت او ابدت رغبتها في تقديم المساعدات»، وجدد شكره «للبنانيين الذين انبروا لتقديم العون والمساعدة».
واضاف ان «مجلس الوزراء أكد ان الاعتداء الاسرائيلي الاخير في بوداي يمثل خرقا فاضحا للقرار 1701 ولسيادة لبنان ودليلا ساطعا على نية اسرائيل العدوانية ورغبتها في الاستمرار في استهداف لبنان ومحاولة فرض شروط على استكمال نشر الجيش في الجنوب».
ورحب المجلس بالجهود التي يبذلها الامين العام للامم المتحدة كوفي انان لتشكيل القوات الدولية وتقديره للدور الذي يقوم به لضمان تطبيق القرار 1701 تطبيقا امينا. كما رحب بالدور الايطالي وبقرار روما ارسال قوات الى لبنان. وناشد الحكومة الفرنسية تعزيز مشاركتها بعدد اكبر من القوات «كخطوة جديدة للمحافظة على امنه وسيادته واستقراره».