شدد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة على أن «حزب الله هو جزء من نسيج المجتمع اللبناني، ويتم التعاطي معه على هذا الأساس، مشيراً إلى أن الحزب وافق على القرار 1701، «والمشكلة أن إسرائيل لا تلتزم القرارات الدولية».ورحّب السنيورة خلال تقديم واجب العزاء أمس بعقيلة مفتي صيدا والجنوب الشيخ محمد سليم جلال الدين في صيدا برفقة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني ونائب رئيس «المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى» الشيخ عبد الأمير قبلان «بالموقف الإيطالي تجاه تشكيل قوات اليونيفيل المشروطة بوقف إسرائيل لإطلاق النار، والدور الريادي الذي ستؤديه إيطاليا في هذا الصدد». وأكد أن «الشعب اللبناني بأطيافه وقواه كافة أكثر تماسكاً».
وترأس السنيورة أمس اجتماعاً وزارياً، حضره وزراء: الأشغال محمد الصفدي، الطاقة والمياه محمد فنيش، الصحة محمد جواد خليفة، الزراعة طلال الساحلي، الصناعة بيار الجميل، الاقتصاد سامي حداد، والمالية جهاد أزعور. وأوضح بعده فنيش «أن الاجتماع خصص للبحث في حجم الأضرار التي لحقت بمختلف القطاعات جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان». ولفت إلى «أن كل وزارة معنية ستحضّر ملفاً مكتملاً حول الأضرار والخسائر وقيمتها، وبرنامج العمل المقترح لإعادة إصلاح هذه الأضرار».
واستقبل السنيورة السفير الفرنسي برنار ايمييه الذي شدد على رفع الحصار الاسرائيلي على لبنان «ولا سيما أننا لاحظنا أن السلطات اللبنانية اتخذت إجراءات عدة لمراقبة المرافئ والمطار». وأكد ايمييه أن مشاركة فرنسا في القوات الدولية ستكون عبر إرسال 400 جندي، وقد وصل 50 منهم حتى الآن، مذكراً بأن قوة «بيكست» المنتشرة على طول الساحل اللبناني والمؤلفة من 1700 عنصر ستؤدي كامل دورها في الدعم اللوجستي والمساندة في دعم القوات الدولية.
والتقى السنيورة وزير التعاون البلجيكي أرمان دو ديكير الذي أوضح بعد اللقاء أن «هدف زيارته التحضير لمؤتمر دعم لبنان الذي سينعقد في استوكهولم والمخصص للبحث في سبل الدعم على الصعيد الإنساني ولتنظيم إعادة الإعمار».
(الاخبار)