قباني وقبلان تفقدا "رمز صمود لبنان"
تواصل تدفق المتفقدين على الضاحية الجنوبية وأبرزهم أمس وفد من اللقاء الديمقراطي.

إبراهيم عوض

شهدت الضاحية الجنوبية أمس زيارتين لافتتين لما تحملان من دلالة على رغبة القيادات السياسية والروحية في تعزيز الساحة الداخلية وتنقية الأجواء استعداداً للتطورات المحتملة. الأولى قام بها جمع من علماء الدين يتقدمهم مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان. والثانية، والتي صودف تزامنها مع الأولى وإن لم يلتق الفريقان خلالها، ضمت النواب الأعضاء في «اللقاء الديموقراطي» أكرم شهيّب وفيصل الصايغ وهنري حلو وأنطوان أندراوس وفؤاد السعد وأيمن شقير وعبد الله فرحات الذين يمثلون دائرة بعبدا ــ عاليهوإذا كانت الزيارة الأولى لقيت ترحيباً حاراً من جانب «حزب الله» ممثلاً بالنائب علي عمار ومشاركة عدد كبير من أبناء الضاحية، فإن الثانية بدت خاطفة وقوبلت بفتور سواء من الحزب أو من سكان المنطقة، مع الإشارة الى أن مسؤول لجنة الارتباط في الحزب الحاج وفيق صفا استقبل النواب السبعة.
وعلمت «الأخبار» أن رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط هو صاحب المبادرة بإجراء الزيارة، واتصل لهذه الغاية برئيس مجلس النواب نبيه بري الذي تلقّف الفكرة وشجّع عليها ووعد بإجراء كل ما يلزم لإتمامها من منطلق أنها تشكل الخطوة الأولى في عملية رأب الصدع في العلاقة بين «حزب الله» وزعيم المختارة، وما يشكل ذلك من انعكاس إيجابي على الوضع السياسي المضطرب السائد حالياً، والذي يعمل بري جاهداً لإصلاحه تمهيداً للعودة الى طاولة الحوار وفق ما أفاد «الأخبار» مصدر قريب من رئيس البرلمان.
وأكد شهيّب لـ«الأخبار» أن الزيارة جاءت بتوجيه من «وليد بك»، نافياً حصول ما يعكرها، مشيراً الى أنه أدلى بتصريح الى عدد محدود من وسائل الإعلام المرئية فقط التي وجدت في المكان.
وجاء في تصريح شهيّب أن زيارة الوفد «تؤكد على وحدة الموقف اللبناني في مواجهة العدوان». وقال: «انتصرنا نتيجة صمود المقاومين في الجنوب وفي كل مكان».
من جهته قال المفتي قباني في كلمة خلال زيارته الضاحية «إننا بوحدتنا مسلمين خصوصاً ولبنانيين عموماً، وبعزيمتنا وإرادتنا نستطيع أن نواجه إسرائيل بكل ما بلغت فيه من قوة»، داعياً اللبنانيين الى «مزيد من الوحدة في مواجهة الهجمة البربرية»، واصفاً الضاحية بأنها «رمز صـــــمود كل لبنان».
أما الشيخ قبلان فقال: «إن الضاحية المباركة والكريمة والمعطاء تبرهن اليوم عن قدرتها وصمودها وتحديها للعدو الإسرائيلي، والآن جئنا لنزورها برفقة المفتي قباني وأصحاب السماحة والفضيلة العلماء، لنقول لأهلنا فيها نحن معكم في السرّاء والضرّاء، وسندافع عنكم بكلمتنا وبموقفنا وباتحادنا ولقد توحدنا».
كذلك زار الضاحية الجنوبية أمس وفد من لجنة الاقتصاد والتجارة البرلمانية ضم عضو «كتلة المستقبل» النيابية نبيل دوفريج. كما زارها نائب رئيس جمعية الصداقة اللبنانية الفرنسية النائب جيرار بابت برفقة عدد من الصحافيين الفرنسيين ووفد من التيار الوطني الحر.