نادر فوز
«وعد يا لبنان»، «شهيد الجمهورية»، «منحفر كتائب»… وأناشيد أخرى استقبلت بها ساحة ساسين مئات المحتفلين بالذكرى الرابعة والعشرين لانتخاب بشير الجميل رئيساً للجمهورية اللبنانية، بدعوة من حزب الكتائب اللبنانية. وأعاد احتفال أمس «هيبة» الكتائبيين إلى «ساحتهم»، خصوصاً بعد تعليق صور للعماد عون في الساحة نفسها.
وعلى وقع تصفيق الحاضرين، رفعت على أحد الأبنية صورة عملاقة للرئيس بشير الجميّل، حيث تجمّع عشرات المناصرين لحزب الكتائب والقوات اللبنانية. كما لوحظ رفع أعلام لحزب «حرّاس الأرز»، وعلّقت لافتة بالقرب من تمثال الجميّل في ساسين كتب عليها «يجب ألا يكون لكل واحد منّا مزارب إلى الخارج».
حضر الاحتفال النواب صولانج الجميّل، أغوب باكرادونيان، وأنطوان غانم، إضافة إلى رؤساء الأقاليم والمناطق في حزب الكتائب. وبعد النشيد الوطني اللبناني والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء اللبنانيين، و«على رأسهم بشير الجميل»، أشعل مشعل الوفاء للقضيةوللمناسبة قام نديم الجميّل بإلقاء كلمة شدّد فيها على استكمال مسيرة والده في بناء «لبنان الـ10452، على أساس الدولة القوية فوق الجميع»، منطلقاً من ساحة ساسين، «ساحة الشهداء، ساحة الكتائب والقوات اللبنانية». واعتبر الجميّل أنّ يوم 23 آب 1982 كان يوم الانتصار الحقيقي لكل اللبنانيين «وليس فقط للمسيحيين»، بحيث أنه لم يكن لفريق أو لطائفة واحدة و"أنه تم توظيفه فقط لخدمة الدولة اللبنانية".
وقاطع التصفيق الجميّل عند قوله "أنه لا يجب السماح لأحد باستفزازنا في منطقتنا ولا حتى التطاول علينا"، معتبراً أن الوقوف إلى جانب قوى الأمن والجيش اللبناني يساعد على عدم الإنجرار وراء الفتن. إنّ أول من أطلق شعار «لبنان أولاً» هو الرئيس الجميّل الذي "كان الحل الجذري والنهائي لأزمة لبنان". كما شدد على أنّ المشكلات التي يعاني منها الوطن اليوم هي امتداد لمشكلات عام 1982. وفي الختام، شكر كل من حضر لتأكيد الوفاء للقضية معتبراً أنّ ذلك يؤكد استمرارها. وجرى في الختام عرض فيلم وثائقي عن عملية انتخاب بشير الجميّل تخلله العديد من خطاباته التعبوية، مما دفع العديد من الحاضرين إلى إطلاق بعض الشعارات المعادية لأطراف سياسية داخلية، لا سيما حزب الله.
ويأتي هذا الاحتفال تمهيداً لاحتفال ثانٍ سيقام الشهر المقبل تخليداً لذكرى اغتيال الجميّل. فقد أعلنت بعض مصادر حزب الكتائب اللبنانية أنه يجري العمل على تحضير إحتفال ضخم لتلك المناسبة، خصوصاً أنها الذكرى الأولى التي يتم الاحتفال بها جدياً بعد خروج القوات السورية من لبنان.