معوّض أثارت خطاب الأسد، وسركيس تحدث عن حواجز مسلحة، ولا ملاحقة لأيوبجورج شاهينأعلن مجلس الوزراء قبول استقالة الفضل شلق من رئاسة مجلس الانماء والاعمار، وعيّن المهندس نبيل الجسر بديلاً منه. وقرّر التوسّع في الاتصالات لوقف الحصار الاسرائيلي المفروض على لبنان براً وبحراً وجواً، وأكد السنيورة على حق الدولة في حماية حدودها، مستغرباً استعجال البعض في الحديث عن إقفال الحدود مع سوريا.
وعلم أنه بعدما طرح الرئيس السنيورة كتاب استقالة شلق من مهماته، طلب الوزير محمد فنيش شرح الأسباب التي دفعته الى الاستقالة. فطلب السنيورة، بعدما نقل إصرار شلق على مضمون النص، قراءته فتم ذلك، لكن الوزراء فنيش وحمادة ورياض الصراف سجلوا تحفظهم على ما سمي “بالظروف التي دفعت شلق إلى الاستقالة” وتعيين البديل.
من جهة ثانية، طلبت الوزيرة نايلة معوض مناقشة مضمون حديث الرئيس الأسد والرد عليه، لكن إبداء الوزراء تضامنهم في الموقف الرافض لمضمونه، أدى الى سحب الموضوع من التداول الرسمي، وعدم التعليق عليه.
وعند البحث بموضوع انتشار الجيش اللبناني على الحدود السورية قدم الوزير الياس المر تقريراً مفصلاً عن خطة الانتشار بالأرقام، كما أوجز التدابير التي اتخذتها الوحدات العسكرية في الجنوب وعلى الحدود. كما شرح الحاجة الى المعدات الألمانية التي يحتاجها لبنان لتعزيز المراقبة على كل المعابر، وضرورة تدريب العناصر للقيام بالمهمة.
وفي موضوع الحصار الاسرائيلي المضروب بحراً وجواً، شرح الرئيس السنيورة نتائج الاتصالات التي “لم يوفر فيها أحداً في العالم”، لكنه لم يتمكن من إعطاء أي موعد لاحتمال رفعه أو إنهائه. وتوسع النقاش في الأمر، فأجمع الوزراء على إدانته بكل أشكاله، وتمسكهم بتطبيق القرار 1701 وإدانة خرقه.
ونوه مجلس الوزراء بمضمون كلام الرئيس الفرنسي جاك شيراك، ورأوا من خلاله إمكان تحقيق تقدم سريع على طريق تسهيل وصول طليعة القوة الدولية في وقت قريب.كما بالنسبة الى حجم المشاركة الأوروبية فيها.
وعلم بأن الوزير جو سركيس أثار مسألة قيام عناصر مدنية بحواجز مسلحة في البقاع وبعلبك، فرد الوزير طراد حمادة نافياً، وكذلك الوزيران المر وفتفت، ووعدا بمعالجة الأمر.
وأثار بعض الوزراء مضمون مقال الزميل شارل أيوب في صحيفة “الديار” واتهامه الحكومة بالعمالة لاسرائيل، وطالبوا بإحالته على القضاء، فرفض وزيرا العدل والاعلام، وتعهد الوزير غازي العريضي بمعالجة الأمر.
وكان العريضي أعلن بعد الجلسة أن الرئيس السنيورة عرض الاتصالات التي أجراها لفك الحصار الاسرائيلي والاجراءات التي اتخذتها الوزارات المختصة لإزالة آثار العدوان. وسجل الوزراء رفضهم لانتهاك اسرائيل للقرار 1701 و“التراخي الدولي”معها ، فيما لا يزال لبنان يعمل على سحب جثث الشهداء من تحت الأنقاض، ولا تزال مواكب التشييع في كل المناطق. ورفضهم لمحاولات استغلال الانتصارات وإدخال نتائجها في السياسات الخاصة.
وكلف المجلس الرئيس السنيورة إجراء الاتصالات مع المستشارة الألمانية السيدة ميركل للحصول على التجهيزات الضرورية لمراقبة الحدود وتدريب العناصر المكلفة باستخدامها. وأعلن العريضي أن الحكومة اللبنانية لم تطلب انتشار القوات الدولية على الحدود مع سوريا. ووجّه مجلس الوزراء التحية والتقدير الى منتخب لبنان بكرة السلة على ما حققه في بطولة العالم للعبة، بناء على اقتراح وزير الشباب والرياضة.