زار وزير خارجية بلجيكا كارل دوجوشت، لبنان أمس، مستطلعاً قبل يوم من اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لبحث موضع المشاركة الأوروبية في قوات اليونيفيل، و«قواعد الاشتباك وعلاقة اللبنانيين باليونيفيل وبالجيش بما يضمن دور القوة الدولية»، و«موضوع تجريد كل الفئات من السلاح»، و«موضوع تطبيق القرار 1701 واحترامه من الجانبين المعنيين، وكذلك من الاطراف المعنيين الآخرين لأنه حظي بإجماع جميع الدول، ولهذا السبب يجب احتــرامه».والتقى دوجوشت رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة فؤاد السنيورة، وأجرى محادثات مع وزير الخارجية فوزي صلوخ، حضرها عدد من مسؤولي الوزارة. وعقد بعدها مؤتمراً صحافياً مع صلوخ الذي قال إن الجانب اللبناني أكد تشجيع الشعب والحكومة «على دور أوروبي فاعل في قوات اليونيفيل»، وانه أثار موضوع الحصار الاسرائيلي، مطالباً بمتابعة المساعي لرفعه و«لوقف التعديات الاسرائيلية التي توتر الاجواء».
وقال الوزير البلجيكي ان حكومة بلاده ستدرس اليوم موضوع مشاركتها في قوة اليونيفيل. ودافع عن نشر قوات دولية على الحدود مع سوريا، بالقول: «من المهم جداً عدم إرسال المزيد من الاسلحة الى لبنان من الحدود السورية، ويجب ان تكون المراقبة على تلك الحدود فعالة»، مبرراً بأن «القرار 1701 يشير الى ان قوات اليونيفيل يجب ان تدعم الجيش اللبناني الذي عليه ان يتأكد من انه ليس هناك استيراد أسلحة».
كما زار لبنان وزير خارجية قبرص يورغوس ليليكاس الذي حطت مروحيته في البيال، والتقى السنيورة ومتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، وأجرى مشاورات مع صلوخ أعقبها مؤتمر صحافي، أشار خلاله الوزير القبرصي الى أنه زار «عدداً من المناطق المدمرة كلياً»، معتبراً «ان الطريق الوحيدة لحل المشاكل تكمن في المناقشات والحوار السياسي». وقال إن بلاده قررت المشاركة في اليونيفيل «بصورة رمزية»، اضافة الى «تقديم كل التسهيلات في مرافئها ومطاراتها الى كل من الأمم المتحدة وقوات الاتحاد الأوروبي»، مشيراً الى أن «الجزيرة هي مركز إرسال المساعدات الانسانية الى لبنان، وكذلك بالنسبة الى إرسال قوات اليونيفيل المعززة».
وأوضح صلوخ أن «هناك عدداً كبيراً من عناصر الجيش انتشر على الحدود اللبنانية ــ السورية، ولم يتقرر بعد ما إذا كان هذا الجيش مدعوماً من اليونيفيل أم لا، وهذا موضوع خاضع للبحث في مجلس الوزراء الذي يتخذ قراراً بذلك».
(وطنية)