أمال ناصر
لم يوفّر العدوان الإسرائيلي على لبنان المؤسسات الخيرية والإنسانية، ومنها مؤسسات جمعية المبرات التابعة للمرجع السيد محمد حسين فضل الله، التي تأسست عام 1978 وتحتضن 4500 يتيم و400 معوق و19000 طالب في مدارسها ويعمل فيها 3600 موظف
عرضت الجمعية في مؤتمر صحافي، عقدته في نقابة الصحافة، فيلماً وثائقياً أظهر حجم الأضرار والدمار الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي. واستهل المؤتمر بكلمة ترحيبية لنقيب الصحافة محمد البعلبكي الذي “حيّا المقاومة وقائدها السيد حسن نصر الله الذي رفع رؤوسنا ولقّن العدو درساً لن ينساه”، كما حيّا السيد فضل الله، مشبهاً العدوان الإسرائيلي على لبنان «بهجوم المغول على بغدادimg src="/sites/default/files/old/images/p7_20060825_politics4.jpg" title="... وبعد العدوان" align="left" width="250" height="141"/>
ثم تحدث مدير عام الجمعية د. محمد باقر فضل الله الذي أكد «أن الاستهداف المباشر لمؤسسات الجمعية هدد مصير الآلاف من الأيتام والطلاب والعائلات المستفيدة وخلّف مضاعفات إنسانية واجتماعية مأساوية». وأعلن مؤسسات الجمعية «مؤسسات منكوبة تستدعي العمل السريع لإعادة بنائها وتشييدها»، مشيراً الى أن «أعداداً كبيرة من الأيتام والمعوّقين ومن التحقوا بركب اليتم والإعاقة عرضة للتشرد والضياع إذا لم تجرِ المسارعة لتأمين مقومات رعايتهم».
وأعلن عن «إطلاق حملة طوارئ إعمارية في كل المؤسسات والصروح المنكوبة تضاف إلى الورشة التربوية والاجتماعية والإنسانية». داعياً «الدولة الى تحمل مسؤولياتها على مشارف العام الدراسي».
وأعلن عن استشهاد 10 أيتام تراوح أعمارهم بين 3 و 12 سنة، و6 موظفين وتدمير 8 مؤسسات تدميراً كلياً، و11 مؤسسة تدميراً جزئياً من أصل 90 مؤسسة للجمعية.
مصادر الجمعية أكدت لـ«الأخبار» أنّ كلفة إعادة الإعمار تبلغ 20 مليون دولار وأن المؤسسة لم تتلقّ حتى اليوم مساعدات من أي جهة. ولم تستغرب عدم اتصال الحكومة اللبنانية بالجمعية لأنها «مازالت غائبة عن مسيرة إعادة الإعمار».
ووضعت الجمعية الأرقـام التــــالية لتلقي التبرعات: 822221-01 و 210316-03.
وكشفت عن أنها ستقوم باستئجار مبان في المناطق المختلفــة لإيواء الأيتام الـــذيـــن تهــــدمــــت مبراتهـــم، معتبــــرة أن «الأعبـــاء تضـــاعفت على الجمعية جراء ازدياد حالات اليتم والإعاقة».