• رأى الرئيس نجيب ميقاتي، في تصريح أمس، أن طرح نشر قوات دولية على الحدود اللبنانية مع سوريا «يضيف مزيداً من الإرباكات والتعقيدات على الوضع اللبناني المثقل بتداعيات العدوان»، وأشار إلى «أن طرح المسألة على هذا النحو يشكّل في حد ذاته خطأ جديداً في مقاربة ملف العلاقات اللبنانية ـ السورية المحتاج أصلاً الى معالجة»، ودعا الى «سحب هذا الموضوع من التداول ووقف المزايدات التي لا تخدم بالتأكيد المصلحة اللبنانية». ولفت الى «أن العلاقة بين لبنان وسوريا لا تمكن مقاربتها على هذا النحو من الاستفزاز، بل ينبغي أن تكون محور نقاش هادئ». وسأل «من يقولون بالحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله، هل إن ما سمعناه عن طبيعة القوات المقترحة للانتشار على الحدود مع سوريا ودورها، يشكل النموذج الذي نريده للسيادة اللبنانية، أم أنه تدخّل من نوع آخر لإدخال مزيد من التعقيد على هذه العلاقة؟».


  • رأى الوزير السابق ألبير منصور أن طريقة مواجهة الحكومة للحصار تثير الريبة والشكوك «وكأنها تديره مع إسرائيل وأميركا لإجهاض نتائج الصمود». وقال منصور بعد زيارته ونائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي أمس الرئيس سليم الحص، إن «لدينا شكوكاً كثيرة حول طريقة مواجهة الحكومة لمشاكل البلد، وخصوصاً موضوع الحصار الذي نعتقد أن طريقة مواجهتها له تثير الريبة». وأضاف: «لدينا أيضاً شكوك في أن الحكومة، بعدم تصديها الجدّي لموضوع الحصار، تدير الحصار مع إسرائيل والولايات المتحدة لإجهاض نتائج الصمود». وأكد أنه تم الاتفاق مع الرئيس الحص «على التنسيق بين كل القوى الوطنية لإيجاد صيغة لمواجهة تداعيات العدوان ولتثمير الصمود، والنصر الذي تمّ على أيدي المقاومين لمصلحة لبنان ولمصلحة التضامن والوحدة الوطنية الداخلية».


  • حمل رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد بعنف على وزير الداخلية أحمد فتفت من دون أن يسميه. وقال في تصريح: «بعدما أنهى الوكيل في وزارة الداخلية وحكومته إزالة آثار العدوان وضمّد مآسي الناس في الجنوب المقاوم، أراد أن يفرض هيبة الدولة المنهارة على عتبة ثكنة مرجعيون، ويفرض النظام على المنكوبين، فأوعز الى وحداته التدجج بالسلاح وتحرير محاضر ضبط على مخالفات السيارات حتى ولو كانت مهشّمة بفعل قذيفة أو رصاصة أو مجزرة من المجازر». ودعا سعد «سعادة الوكيل الوزير الهمام صاحب الصولات والجولات من مرجعيون وكفريّا إلى الكفّ عن تسويد وجوه القوى الأمنية في ملاحقة أولئك الذين ما زالوا يمسحون الغبار ودم المجازر والدمار، وخصوصاً أن السيد الوكيل ووزارته بيّضا الوجه في معركة مرجعيون العظيمة، ونذكّره بأن الفتات الذي قد يجنيه من ملاحقة الضحايا والمنكوبين لن يشبع ولن يغني «كرش الحكومة» المنتفخ بملايين الأموال وأطنان المساعدات التي تسرّب منها ما ندر إلى المواطن. المهم أن يشدّ السيد الوكيل حزام كرسيّه وعرشه».
    ومساء أصدر الوزير فتفت بياناً حمل على «الافتراءات»، وأكد ان ما تضمنه بيان سعد «كذب وافتراء».


  • أمل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير «أن يقصّر الله أيام المحنة، وأن يرسخ الهدوء والسلام والاستقرار»، داعياً اللبنانيين الى «تعميق وحدة الموقف الوطني التي تجلّت إبان المحنة الأخيرة، وأن يطبقوا التعاليم الدينية والوطنية التي تدعوهم إلى العيش بالتضامن والوحدة والمحبة».


  • لاحظ النائب بطرس حرب «حال تردد في المجتمع الدولي لجهة إرسال القوات الدولية». ورأى أنه على رغم قرار الرئيس الفرنسي جاك شيراك إرسال 2000 جندي للمشاركة في هذه القوة «لا تزال المخاوف قائمة، ولايزال اللبنانيون يشعرون بأن القرار 1701 إذا بقي حبراً على ورق، فإنه لن يفيد لبنان، وسيفسح في المجال أمام إعادة حلقة التدمير». وأشار إلى «غياب الدور المسيحي الرسمي بغياب دور رئيس الجمهورية الذي يفترض فيه أن يمثل المسيحيين في السلطة، مما أدى إلى إلحاق الأذى بموقع المسيحيين وشعورهم بعدم المشاركة بالقرارات السياسية الكبيرة».


  • أكّد رئيس حزب الكتائب كريم بقرادوني أن «الحرب انتهت وليست هناك جولة جديدة، وما يجري الآن هو ضغط لتحسين شروط تنفيذ القرار 1701 لا الخروج عليه»، مشيراً الى أن «اسرائيل تسعى بدعم اميركي الى أن تأخذ مكاسب سياسية عجزت عن أن تأخذها بالقوة اثناء العدوان، وكذلك الوضع الداخلي الاسرائيلي لا يسمح بشن عدوان جديد على لبنان، ونحن اليوم في مرحلة المناورات العسكرية لأهداف ولسنا في مرحلة استعداد لعملية عسكرية ضد لبنان».
    ورأى أنه يكفي المقاومة أنها لم تنهزم حتى تكون انتصرت، وقال «انها القوة العربية الوحيدة التي استطاعت أن تصمد مدة 33 يوماً في مواجهة اسرائيل، وهي دمرت حوالى مئة دبابة ميركافا وأصابت ثلاث بوارج حربية بكامل طواقمها وأسقطت طائرة مروحية، هل هذا لا يسمى انتصاراً؟ إنها على الأقلّ إنجازات كبيرة لم تستطع تحقيقها اية دولة عربية وخصوصاً أن «حزب الله» هو القوة العربية الوحيدة التي استطاعت ضرب العمق الاسرائيلي حتى حيفا».