قال العلامة السيد محمد حسين فضل الله إن «المجتمع الدولي، وفي مقدمه أميركا، لا يحترم الشرعية الدولية إذا كانت ضد مصلحة إسرائيل، ويؤكدها إذا كانت ضد العرب والمسلمين»، مذكّراً بخطة «المحور الصهيوني والمحافظين الجدد لنشر الحروب الاستباقية، في عملية احتلال مباشر أو غير مباشر للعالم الثالث، ونهب ثرواته لحساب رخاء أميركا والغرب كله». ولفت في خطبة الجمعة الى أن الرئيس الأميركي جورج بوش «الذي يتحدث عن بعض المساعدات المالية للبنان، هو نفسه الذي زوّد إسرائيل بالقنابل الذكية المتطورة التي قتلت المدنيين العزّل الأبرياء من الشعب اللبناني، وأن بريطانيا هي التي كانت الجسر الذي ساهم في إيصالها إلى إسرائيل». وتوجّه الى اللبنانيين «السياسيين والحاكمين» بالقول: «لتكن لكم، ولو لبعض الوقت، إرادة أن تكونوا أحراراً في دنياكم، وإرادة العزة والسيادة والاستقلال. ولتكن لكم الصرخة القوية ضد الحصار البحري والجوي الذي تفرضه إسرائيل بغطاء من أميركا». ودعا العرب والمسلمين: «لتكن لكم إرادة التحدي للاستكبار الذي يصادر كل مواقعكم في العزة والكرامة».ورأى مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، في خطبة الجمعة، أن «ما جرى في لبنان مثله مثل رجلين تقاتلا في منزلنا وحطّما كل شيء فوق رؤوسنا وعلينا أن نصفق في النهاية وإلا كنا متخاذلين»، معتبراً «أن هذه النظرية يصعب تطبيقها في لبنان المتنوع». وشدد «على مشروع قيام الدولة القوية العادلة التي ينضوي تحتها كل أبنائها من دون تمييز وتميز». ودعا في الوقت نفسه الى «عدم تناسي الإخوة الفلسطينيين الذين يواجهون العدو الاسرائيلي الغاشم وحرب الإبادة التي يشنّها عليهم هذا العدو كل يوم ويهلك الحرث والنسل». وحيّا «الأداء المميز لرئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة في إدارة الأزمة». وأشاد بدور رئيس كتلة نواب «المستقبل» النائب سعد الحريري «الذي تابع مسيرة والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري في سعيه لرفع العدوان».
ودعا مفتي صور ومنطقتها القاضي الشيخ محمد دالي بلطة، في خطبة الجمعة، الى «أخذ ما جرى خلال الشهر الفائت من عدوان على لبنان، في الاعتبار، حيث انكشف العدو الصهيوني على حقيقته الهشة الضعيفة التي تستدعي منا جميعاً الاستعداد والتعاون والتضامن لاستعادة حقوقنا السليبة في كل الأراضي العربية التي تحتلها اسرائيل»، مشيراً الى أن المسلمين لا يؤمنون ولا يراهنون «على إقامة سلام عادل وشامل مع العدو الصهيوني، لأن اسرائيل لا تريد السلام من العرب والمسلمين ولكن تريد منهم الاستسلام». وقال: «إن نظرتنا الى سلاح المقاومة هي نظرة الشرع الإسلامي الذي يدعو الى الإعداد والمواجهة بكل قوة لمن يحاول انتهاك حرمات الأمة»، لكنه اشترط «كي تتجاوز المقاومة هذا السجال حول سلاحها والمطالبة بنزعه، أن تكون مقاومة من كل فئات المجتمع اللبناني بكل طوائفه ومذاهبه، لا مقاومة من فئة واحدة، وبذلك تسحب كل ذريعة أو حجة من أصحاب النوايا الحسنة والسيئة».
(وطنية)