السنيوة عرض مع وزيرة ألمانية مؤتمر الدعملحود
وأكد الرئيس لحود أن “استمرار الحصار الإسرائيلي على لبنان، وعدم انسحاب الإسرائيليين من الأراضي اللبنانية التي احتلتها، والتأخير في انتشار القوات الدولية، سيُبقي الوضع الأمني هشّاً ويزيده خطورة نتيجة عدم التزام إسرائيل تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1701”.
ولفت لحود في تصريح له عشية زيارة الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان بيروت اليوم الى “أن لبنان الذي التزم تطبيق القرار 1701 وأرسل جيشه إلى الجنوب، يعتبر أن إسرائيل لم تنفّذ الالتزامات المطلوبة منها وفي مقدمها رفع الحصار البري والبحري والجوي عن أراضيه، الأمر الذي يعني أنها غير مبالية بقرارات الأمم المتحدة وتضرب عرض الحائط بإرادة المجتمع الدولي”.
وحذّر من أن “عدم تسليم إسرائيل الأمم المتحدة خرائط بالألغام التي زرعتها داخل الأراضي اللبنانية، لا يهدّد فقط أمن المواطنين الجنوبيين، بل كذلك سلامة القوات المسلحة اللبنانية المنتشرة في الجنوب وقوات الطوارئ الدولية”.
واعتبر أن “عدم البتّ في موضوع مزارع شبعا ضمن المهلة التي حددها القرار 1701(30 يوماً)، وبالتالي استمرار إسرائيل في احتلالها، يؤثّر سلباً على الأمن والاستقرار في الجنوب ويبقي الوضع فيه حذراً وخطراً”، ودعا لحود أنان إلى أن “يتفقّد ولو بسرعة، الضاحية الجنوبية من بيروت، ليطّلع بأم عينه على مدى وحشية العدوان الإسرائيلي”.
  • السنيورة
    ومن جهة ثانية التقى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أمس، وزيرة التنمية الاقتصادية الألمانية هيدماري ويزيرك زيو، في حضور وزراء: الاقتصاد سامي حداد، الشؤون الاجتماعية نائلة معوض، الأشغال محمد الصفدي، والبيئة يعقوب الصراف، والرئيس المعين لمجلس الإنماء والإعمار المهندس نبيل الجسر والسفير الألماني ماريوس هاس.
    وبعد الاجتماع عقد السنيورة مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع الوزيرة الألمانية التي اوضحت أن النقاش تناول «الإعداد لمؤتمر دعم لبنان الذي سيعقد في ستوكهولم بهدف المساعدة في الإغاثة الإنسانية». ورأت أن «الحرب ليست هي الحل للصراعات»، وقالت «نتطلع قدماً ونعمل من أجل السلام في المنطقة ولدعم الرئيس السنيورة في مهمته التي نحترمها للغاية وندعم إنجازها من أجل خير كل البلد. ونحن نسعى للمساعدة في دعم السلطة والبناء الديموقراطي الذي يعمل من أجله الرئيس السنيورة».
    بدوره، رأى السنيورة الزيارة «علامة تضامن ووقوف إلى جانب اللبنانيين في الأوقات الصعبة»، وأعلن أنه على اتصال «مستمر» بالمستشارة الألمانية انجيلا ميركل، التي أكّد أنها «من الذين لجأنا إليهم لطلب المساعدة فيما يختص أيضاً برفع الحصار».