دعت النائبة بهية الحريري الى «طائف اقتصادي» لمساعدة لبنان على مواجهة آثار العدوان الاسرائيلي وإعادة البناء واستعادة عافيته الاقتصادية، معتبرة أن «الاحتضان والتحلق العربي حول لبنان في هذه المرحلة من شأنهما أن يمهّدا لطائف اقتصادي له علاقة بتفعيل الدولة الإنمائية وإطلاق شبكة أمان اجتماعي وتثبيت الاستقرار الوطني». كلام النائبة الحريري جاء خلال استقبالها في دارة العائلة في مجدليون وفداً من «شركة المقاولون العرب المصرية» يزور لبنان للاطلاع على الأضرار التي لحقت بالجسور والطرقات والبنى التحتية لوضع تصور خطة للمساعدة في اعادة الإعمار، يرافقه وفد من السفارة المصرية في بيروت.
وقالت: «نحن فخورون بوقوف الإخوة العرب الى جانب لبنان في هذه المعركة المصيرية، ولفتت الحريري الى أن لبنان يشهد حالياً خطة طوارئ تشمل عملية تثبيت العودة من ناحية، وتثبيت التضامن حول هذه العودة، معتبرة أن كل هذه الأمور لها آليات يجري إعداد ملف متكامل بها لوضعها موضع التنفيذ. وقالت «ان النهوض من بين الركام بحاجة لأيدي الجميع، وبالدرجة الأولى الحكومة والشعب اللبناني، والإخوة العرب والأصدقاء، للوقوف في وجه دمار لبنان.. لقد انتقلنا من مرحلة الاغاثة الى مرحلة الإنقاذ وإعادة البناء، مع الاهتمام بعملية تصليب الوحدة الوطنية، وهي مهمة في مواكبة النهوض والإعمار، وتثبيت الوحدة وإيجاد مخارج ملائمة لرفع الضغط الاقتصادي. ورأت الحريري أنه ليس لنا الا الطائف، وقالت: «نحن الآن نطمح الى طائف اقتصادي، ونرى أن الاحتضان والتحلق العربي حول لبنان من شأنهما أن يمهدا لطائف اقتصادي له علاقة بتفعيل الدولة الانمائية المنتجة وإطلاق شبكة أمان اجتماعي وتثبيت الاستقرار الوطني. فالدولة الانمائية موجودة أساساً ضمن اتفاق الطائف، ويجب أن تأخذ خطة الإعمار في حسابها الجانب الاجتماعي، وإلا فنحن ذاهبون الى لغم اجتماعي كبير».