استحدثت قوات الاحتلال الإسرائيلية مواقع في منطقة صور وبنت جبيل. فقد استحدثت موقعاً في المنطقة بين البياضة وشمع جنوب شرق صور يشرف على الساحل الممتد من المنصوري حتى مدينة صور حيث شوهد عدد من الدبابات والجرافات والجنود الذين تمركزوا فيه، ورفع عليه العلم الإسرائيلي. أما في بلدة مروحين قضاء صور، فقد استحدثت القوات الإسرائيلية مركزاً جديداً لها في منطقة الخزان، يشرف على البلدة وعلى بلدتي شيحين والجبين ويارين وشوهدت تحركات للقوات الإسرائيلية في هذا الموقع الذي رفع العلم الإسرائيلي عليه. كما استحدثت القوات الإسرائيلية موقعاً لها في بلدة القوزح يشرف على البلدة وشوهدت في محيطه حركة مكثفة للدبابات. وقد نفذت القوات الدولية دوريات في المنطقة، إضافة الى تحليق مروحية دولية في الأجواء لمراقبة تحركات القوات الإسرائيلية.هذا وأعلن متحدث باسم الجيش اللبناني لوكالة فرانس برس أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يحتل تسعة مواقع في جنوب لبنان بعد نحو أسبوعين على دخول الهدنة حيز التنفيذ. وأشار المتحدث الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إلى أن وجود إسرائيل في هذه المواقع الذي ترافقه عمليات توغل محدودة النطاق ليلاً داخل الأراضي اللبنانية، يحول دون انتشار الجيش اللبناني على الحدود. أضاف المتحدث إن الانسحاب الإسرائيلي قد ينجز خلال أسبوع إثر انتشار القوات الإيطالية والفرنسية في إطار قوة الأمم المتحدة المعززة في لبنان. وفي القطاع الغربي من جنوب لبنان، وصل الجنود اللبنانيون الى بلدة المنصوري الواقعة على الساحل، على بعد 15 كلم من الحدود، والى جبال البطم التي تقع على بعد 10 كلم شرق المنصوري. ولا يزال الجيش الإسرائيلي يحتل موقعين في هذا القطاع، أحدهما على تلة البياضة الساحلية التي تبعد ثلاثة كيلومترات عن المنصوري، والثاني على تلة ثانية تبعد ثلاثة كيلومترات من الخط الأزرق، أي الحدود التي رسمتها الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل. وفي القطاع الأوسط، بلغت الوحدات اللبنانية بلدات ياطر والطيري ورشاف وكونين التي تقع على مسافة تراوح ما بين 5 و10 كلم من الحدود، كما أضاف المتحدث.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي يحتل أربعة مواقع في هذا القطاع، أحدها على تل الخزانات بين بلدتي القوزح وبيت ليف، والثاني في مارون الراس، والثالث على تلة بالقرب من عيترون، والموقع الرابع في حقل أشجار زيتون قرب ميس الجبل. ويمكن مشاهدة الجنود الإسرائيليين أيضاً في رميش قرب عيتا الشعب والطيبة. وقال المتحدث العسكري إن "الإسرائيليين يستفيدون من الليل لتنفيذ عمليات توغل سريعة ولا سيما في القطاع الأوسط، وهم يظهرون على مشارف القرى". أما في القطاع الشرقي، فقد أصبحت الوحدات اللبنانية على بُعد 150 متراً من الأسلاك الشائكة الإسرائيلية، ولا سيما على بوابة فاطمة على الحدود. وهناك وحدات أخرى على بعد كيلومترين من الحدود جهة كفرشوبا والوزاني والمجيدية، وحتى على بعد كلم من شبعا والغجر. ولا يزال الجيش الإسرائيلي يحتل ثلاثة مواقع في هذا القطاع، على تل النحاس وتل الحمامص وسردة.
ووصلت أمس إلى مطار بيروت الدفعة الأولى من جنود فوج الهندسة الفرنسي أرسلتهم باريس لتنفيذ مهمة تركيب جسور موقتة في لبنان. وحطت طائرة "ترانسال" حربية آتية من إيستر (جنوب فرنسا) وتبعتها طائرتا "ترانسال" و"هيركوليز سي-130".
وقال الكولونيل رينيه لانفان الذي يدير هذه المهمة الهندسية في لبنان، إن هذا الفوج الذي يبلغ عدد عناصره نحو مئتي جندي، هو تحت إمرة القيادة الفرنسية لكنه مستقل تماماً عن انتشار القوات الفرنسية في إطار قوة الأمم المتحدة المعززة في جنوب لبنان.
أضاف "لقد أجرينا نحو 12 كشفاً حتى اليوم، وقد اختيرت خمسة مواقع (يمكن البدء بالعمل بها). يجب إعادة السير إلى طول طريق بيروت ـــ صيدا ـــ صور، ولا سيما فوق نهر الليطاني وفي منطقة النبطية".
(الأخبار، وطنية، أ ف ب)