أمال ناصر
لم يكن الجو ينذر بأن عاصفة قد تخيم على المؤتمر الصحافي، ذلك أن المؤتمرين ركزوا، كالعادة، في حديثهم على المحور السوري -الإيراني، إلى أن بادر مراسل قناة “المنار” حسين نور الدين بالرد على ما عدّه تحميل “حزب الله” مسؤولية العدوان على لبنان حين تساءل النائب السابق فارس سعيد عن إمكان “تكرار ما عايشناه في 12 تموز”، وأضاف سعيد: “إن المرحلة لم تعد تحتمل أنصاف حلول، وعلى الدولة أن تتخذ تدابير واضحة حتى لا يتكرر ما حصل”، فقاطعه نور الدين بالقول: “كيف تحمّلون المقاومة الشريفة مسؤولية العدوان الذي لم تدينوه، وتتهمون الحزب بأنه ضمن محور إقليمي، فيما أنتم أيضاً متهمون بأنكم “رجال السفارات” وتتقاطعون مع الأهداف الإسرائيلية؟”، فرد فرنجية: “ما تقوله ليس في صلب موضوعنا”. وعندما همّ نور الدين بطرح سؤال بدأه بعبارة “قوى 14 شباط”، استشاط فرنجية غضباً طالباً منه “عدم تحوير أسماء الناس وأن نحترم بعضنا حتى لا نضطر إلى تسمية بعضنا بأسماء غير لائقة”. وتطرق إلى زيارة وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي إلى لبنان إبان العدوان واصفاً إياها بـ“التدخل في الشأن اللبناني”، فذكره نور الدين بـ“الغداء مع كوندوليزا رايس خلال العدوان الإسرائيلي”، وأضاف: “أنتم المحور الأميركي”، فتدخل عطا الله: “لسنا في معرض إعطاء شهادات بالوطنية. إما أن تكونوا شركاء على أساس اتفاق الطائف أو تكونوا منفردين”. ولم تنته القصة عند هذا الحد، إذ رأى أحد السائلين في الاعتداء بالضرب على بعض المراسلين في منطقة عكار أثناء الحرب إشارة إلى إمكان اندلاع حرب أهلية، فرد نور الدين: “هذا الكلام معيب، وإذا لم يرد الأستاذ فرنجية فأنا سأرد”، فتجاهل الأخير السؤال. وقال نور الدين: “إذا كنتم لا تريدون الرد على أسئلة الصحافيين، فما الجدوى من دعوتهم؟”.